بقلم الشاعر … حافظ محفوظ
أُوشِكُ مِنْ حَزَنٍ
أَنْ أُلقِي الكَفَّ وأُخْرِجَهَا،
وأُهَشِّمَ شَاشَةَ حَاسُوبِي
أُوشِكُ أَرْفَعُهَا بِخَيالي ضَاحِكَةً،
تَهْزَأُ مِنْ جُرْحِي ونُدُوبِي
وتَطِيرَ كَمَا الطَّيْرِ إِلى الأَعْلى،
يَحْمِلُهَا أَمَلي وشُحُوبِي
هَلْ خَلْفَ الحَجَرِ المجْروحِ مَلاَئِكَةٌ تَدْعُو خَالِقَهَا؟
مَا هَذَا الأَحْمَرُ فِي ثَوْبِي؟
مَا هذِي الظُّلْمَةُ تُحَاصِرُنِي،
إِنّي أَحْصَيْتُ ذُنوبِي:
” خَلَّفْتُ الألْعَابَ علَى نَارِ المَوْقِد ساهرةً،
ورَمَيْتُ القِطَّةَ بِالطُّوبِ،
وكَذِبْتُ مِرَارًا كَيْ أَنْجُوَ مِنْ غَضَبٍ،
ونَسِيتُ دُروسَ الحَاسِبِ والمَحْسُوبِ،
وسَرِقْتُ زُهورَ الجارِ لأُهْدِيَهَا لآنِسَتي في المَعْهَدِ
وحَلُمْتُ بِأُغْنِيَّةٍ أَحْفَظُهَا يَومًا
تمدَحُ وطَنِي ودُرُوبِي
فاغْفِرْ يا رَبِّي خَوْفِي ونَحِيبِي”…
Discussion about this post