بقلم الشاعر … حافظ محفوظ
الوحشُ الآكِلُ…
يَكْبُرُ وحْشُ المَاءِ…
يَمُدُّ أَصَابِعَهُ…يَأْكُلُ …يَأكُلُ…
والسَّمَكَاتُ تَسْبَحُ ذَاهِلَةً
والعُشْبُ على الضِفَّةِ
يَنْظرُ للشَّمْسِ وينْمُو مُلْتَفِتًا
صوبَ الجِهَةِ الأُخْرى
والوَحْشُ الآكِلُ..يَأكُلُ
والطيْرُ على الأغصانِ يُرَدِّدُ
أُغْنِيَةً مفْتَعِلاً نشوتَهُ
والوَحْشُ الآكِلُ… يَأْكُلُ
والغِزْلانُ على السَّفْحِ
تُراقِصُ ظِلاًّ ورْدِيّا، لا تنظُرُ
والوحشُ الآكِلُ…يأْكُلُ
سمكاتٍ تذْهلُ…
عُشْبًا يَنْمو…
طيْرًا يردِّدُ أغْنِيَةً…
غزلانًا ترقصُ…
والوادي الأجردُ يصْرُخُ:
ها إنَّهُ يكبُرُ
ها إنَّهُ يَكْبُرُ…
Discussion about this post