بقلم … علاء المرقب
في خطوة مفاجئة نسمع بتوجه الحكومة نحو محاسبة الفاشينستات والبلوغرات كخطوات إصلاحية للفساد المستشري في البلاد، ترافقها حملة لاعتقال تجار المخدرات ومتداوليها ومن ثم خطوة رفع قيمة الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية، وإذا بنا كشعب نواجه خطة التغييب والتجهيل حول عمليات الفساد الحقيقي الذي يكسر عظام الدولة، على أمل أن يشغلنا الإعلام عن القضايا الحقيقية، فكيف يمكننا مقارنة قضية مثل محتوى هابط مع قضية هيثم الجبوري أو نور زهير أو مئات من قضايا الفساد الإداري وغسيل الأموال. هل أصبح إصلاح العراق معتمدا على اعتقال وجوه من الانستغرام والفيس بوك؟!. أي تغييب وإلهاء يقوم به الإعلام لكي تنسى الجماهير قضايا مصيرية للبلد!. وهل خفض قيمة الدولار الى ١٣٠٠ يعد إنجازاً ونحن نعلم أن سعر الصرف كان ١١٩٠، أي أنه مازال مرتفعاً، والإنجاز الحقيقي أن يتم خفض سعر الصرف الى ما دون سعر الصرف السابق.
السيد رئيس الوزراء ..
حينما نسمع بمحاكمة حيتان الفساد وإعادة ماسرق وهرب من أموال العراق، وإلقاء القبض ومحاكمة المسؤولين الذين دمروا ادارة واقتصاد البلد، وحينما يتم انهاء مشكلة السلاح المنفلت، والاهتمام بالبنى التحتية وانتشال التعليم والصحة والقضاء والزراعة وغيرها من أركان الدولة المهمة، حينها نشعر أن هنالك خطوات إصلاح حقيقية من الممكن ان تعيد التوازن الاقتصادي والاداري لدولة عانت خلال ٢٠ سنة من تردي في جميع مفاصلها. حينها يمكننا القول أن هتالك حاكم يعمل لمصلحة البلد ونأمل في تقدم قد يحقفه. أما ضجة أم فهد وغيرها فهي أمور لابأس بها لكنها أقل كثيراً كثيراً من أن يهتم بها الاعلام بهذه الكيفية، وتعد تكميلة، أما أن تعد إصلاحاً فذاك يعني بأنها ليست سوى غشاوة على أعين السذج وتشعرنا بخطر التغييب عن حقائق نسعى لحسمها…
Discussion about this post