يعقوب عبد العزيز ….السودان
لعينيْك خارطتُها في دروب قلبي العـرجى
المرصوفة بالأزرار التي يحكمها خيطٌ
واهن أمام لهيبك..
وأنا ياسيّدة الحرائق كُتلة جليديّة
أذوب أمام فرط إبتسامتُكـ فتتفتّق الشلاّلات
في عرُوقي وتحذّر أحوال الطّقس من سوء
العاصفة التي ستجرف جميع
الذين هم بنبضاتٍ متسارعة.
وانا أفرشُ لكِ جسدي حانة يتدفّق
ُ النّبيذ من علي رقبتي وشفتيّ عناوين لقصائد كثيرة ،
كانتْ في نساء يكرهن أرتياد الحانات
المعشوشبة بالبذائة.
لقد ربّيتُ لك الغزل العفيف والشهم
كما يليقُ بجلال خجلك وحمرة وجنتيك
ثم إدخـرتُ صلوات كثيرة لمحرابك الذي لا يطأه
إلا المطهرون بالصّمت،
ولروحانياتٍ أخري حملتُ لك الهمهات في
ظهري المعبأ برائحة البخور..
انا الآبق الذي ضيّع إيمانه
أمام كون الاغراءات وعذّب نفسه في قيامات كثيرة كان يربط العقيدة في قدمه
ويجرّها علي بلاط الزندقة.
انا نبيُّك سارق الرسالات التي تليقُ بمزاجك ،
والمصلوب علي شجرة
حبّك اليابسة.
مثل سرب الفراشات التي
تتطاير أمام عامل الحديقة وهو يشذَّب ويسقي
وردات الحياة،
يتفتّح النوار في روحي..
روحي الحديقة اليابسة أمام سرب شاماتك
التي رشّها الرب بعناية علي حديقة وجهك.
وجهك آخر آيات التفرهد…
Discussion about this post