حين تتحدث عن الإنسانية فهذا يعني أنك تحمل هذا الحس الإنساني القائم على الرحمة والاندفاع وأنك لن تُفرق بين المصائب وأنك تحمل هموم الناس بكل ألوانهم ولكن مؤسف حقاً أن نجد بيننا من ينظر الى الأحداث بعين التشفي !
عندما كنت طالبة في الجامعة من أهم النظريات التي استوقفتني والتي صدمتني هي النظرية “المالتوسية” القائلة: ” بأن الكوارث والحروب والأمراض ضوابط إيجابية للحد من الزيادة السكانية، وأن الفقراء أعباء على المجتمعات ولا يجوز إغاثتهم لأنهم هم من يجلبون لنفسهم الشقاء” في تلك الأيام لم أكن اتابع أخبار السياسة بشكل جيد وكنت أظن بأن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن عقل مريض أو تفكير شرير لا أحد يقبل به، ولكن مع مرور الأيام وبعد كل هذه الفوضى التي تعصف بالعالم وبعد هذه المزاجية في تطبيق العدالة وهذا الظلم الذي يلحق ببعض الشعوب بتنا ندرك بأن كل السياسات القائمة على القوة لا تعنيها الرحمة فمنطق القوة عندها يطغى على كل ما هو أخلاقي ونبيل.
Discussion about this post