بقلم… محمد زينو شومان
كيف أمرّ حاملاََ بالعرض سلّمَ الفضولْ ؟
أليس من إشارة واضحة على الطريقْ
تهدي إلى باب الفرجْ
وتنقذ المنبتّ من فعل الضياعْ ؟!
يا أيها ” السيّارة” انجدوني
هل بينكم من يعرف الضادَ ويتقنُ الحديثْ؟
باعي قصيرْ
فلا تلوموني إذا فشلت في السباقْ
وفي اصطياد مأربي وفاتني الثراءُ والترفْ
ويحي كم استسلمت للغرور والضلالْ!
هشّمت رأسي بجدار الكبرياء والعنادْ
ثمّة ما يفجؤني
تطلّ كالثعبان رغبتي برأسها من القفصْ
ثم تحطّ كجرادة على الرصيفْ
أقول مبهوراََ لها : احذري نعالَ العابرينْ
أنا امرؤ مسالم ولدتُ ذات شهوةٍ
في غفلة عن المكان والزمنْ
ما ارتاب بي جندٌ ولا عسسْ
لم يرني جابي الضرائب الذي
يحصي المواليدَ الجُدُدْ
ولم أزل غُفْلاََ بلا اسمٍ وبغير كنيةٍ
ولا لقبْ
أهشّ للسماء أو أغمزها مضطرباََ كالقطّ
من فرط الحياءْ
أهشّ للشمس إذا استلقت على جانبها
فوق البساطْ
أهشّ للنمل الذي يفيق قبلي باكراََ
إلى العملْ
الحقد ما استوطن داخلي وما استقبل قلبي خفيةََ عنّي رياءََ أو كراهيهْ
لكم تساءلت كساذجٍ :
لماذا تسبق الحربُ الحوارْ؟
أتلك جثّتي على الأرض؟ وهل في معطفي
يختبئ القنّاصْ؟
تشير لي سبّابتي : انتبه.. تفقّد القَلَنْسُوَةَ
أو جيبكَ.. أو زاويةَ النظرْ
ما هذه الأبواق لا تخرسُ؟
ما لهذه الأحزاب تجترّ لسانها بلا سأمْ؟
أنلتقي عند احتضار أملٍ مريضْ؟
هل نستطيع ليّ زند اليأس كالفولاذ والحديدْ؟
أسئلة غبية تنهال كالصخرة فوق صلعتي
أفرّ منها لائذاََ بالشعر خدعةََ كهارب من القدرْ
فكّر معي ألا يزال الشوق مادةََ
لتشغيل الفؤادْ؟
كم أحبطتني أيها الشرق النّبوءاتُ
ووحي الأدعياءْ!
هل ينجح الشاعرُ في تحديث أدوار الحواس؟
لبنان _ زفتا في 2023/2/11
بقلم محمد زينو شومان
Discussion about this post