بقلم حسام كَصاي….العراق
في محطة الرمل
ستانلي أو جليم
يمرها العابرون والعشاق
وباعة الحلوى والترّمس
وصبابي الشاي والذُرة
والمرضى والطاعنون في الحياة
ومثلهم نتخطى المرافئ
في العصافرة وسيدي بشر
قادمون من زيارة الملك فاروق
في قصرهِ المبجل
***
يمضون وفي نحرهم الشمس
على أكتافهم أشباح الغروب
ورائحة البحر العابقة بالخُلد
يقدمون التحايا للرومان
يرفعون القبعات واليشامغ
إجلالاً للإسكندر المقدوني
ويمضون إلى صلاح الدين
يقبلون القلعة ويصلون نحوها دون القدس
فالأقصى قدس أقداسنا
بيد أدناسنا
وحلم أرجاسنا!!
***
وإلى القبلة تماماً
أصلي راجلاً وقاصراً
خلف الإمام تماماً
حقاً لم تعد لي ثقة كافية
لأصليه ورائي!!
***
في قايتباي القلعة الحصينة
مات صلاح الدين والمجد والانتصارات
ودفن الشهداء في باحاتها
والمقبرة تحولت لمتنزه خيري
يرتادهُ العشاق والمارة
يلصقون على جدرانه القُبلات الحارة
وعلى جرفه القاري
يصطادون السلمون والنساء المعذبات
ويلتقطون صوراً عابرة
مع السياح والخواجة
لحفظها في البوم الذكريات
***
هناك عند محطة الرمل
نسيت الكثير من دموعي
وأنا أشرح صدري للذكريات!!
***
جميلة كم هي الذكريات
لكنها كالقدس
مغتصبة!!
ومثل الأندلس
منسية!!
وحنينة مثلي، لكنها حزينة!!
….
في محطة الرمل
نعبت كل ذكرياتي
وفاتني حمل حقيبة همومي معي
وأنا في طريقي للحياة؛ كجثة سائحة!!
Discussion about this post