بقلم الشاعرة….فاتن ابراهيم حيدر
سوريا
أسدلتُ جفوني
إتّكأتُ على نصفِ جدارٍ يتهاوى
شارفتُ على السقوطُ
شعرتُ بالبردُ يأكلُ أطرافي
ومن ثمَّ بِحَرٍّ شديدٍ
أوشكتُ على الرحيل
إرتسمتْ صورتُهُ أمامي
الضبابُ كثيفٌ
لكنه هوَ .. أنا على يقينٍ
سأودّعُهُ رغمَ الزعلِ
ناديتُهُ
رفضَ مرسالي
إهتزَّ بركانُ القهرِ في روحي
إنتفضْتُ كدجاجةٍ مذبوحةٍ
نزفتُ فيضاً من العجزِ والخيبة
سألني طائرٌ مرَّ على عجلٍ
هل هرمتِ ؟
هل خانكِ الحبيبُ ؟
ألستِ بائعةَ الفرحٍ مجاناً ؟
بلى ، أنا
أنا مَنْ خانتني دنيايَ
ومن غرسوا بظَهْرِها خياناتِهِمْ
وابتسموا
أنا من ماتَ شِعْرُها
وخرستْ أنغامُ قلبِها
إنْ بحثتَ عني يوماً
ستجدني في جسدِ
أحلامٍ ميتةٍ
قُتِلَتْ بلا رحمةٍ ..
Discussion about this post