نهاد أبو القمصان تنعي نوال السعداوي “رحلت الكاتبة العظيمة”
كاتبه جريئة وصادمة لبعض الناس .. الاخطر لم يقرأ لها الناس .. واتعجب من هجوم ضارى وعنيف يعكس حالة من العنف لا يعترف باى مساحة للاختلاف او اى فرصة للتفكير.
انا معنا فهو مسلم ولطيف
واما ليس معنا فهو كافر وملحد
العجيب ان هناك ٧٠ فرقة جميعها ترى ان كل فرقة هى الوحيدة المسلمة و٦٩ كافرة حتى لو بيصلو
وصوموا ويحجو .. حتى اللى بيتكلمو عن اللعنات، مايعرفوش ان الرسول (ص) عدى عليه جنازة يهودى اى مختلف معه فى الدين فوقف اجلالا للموت واحتراما له فعن اي دين يدافع المهاجمون بشراسة وعنف لا انسانى ولا دينى
سؤالى لاى مهاجم
هل قرأت كتاب واحد لنوال السعداوى ؟
عرفت نوال السعداوى وانا فى ثانوى .. احد اقاربى اشترى روايتها مذكرات طبيبة معتقد انه كتاب طبى ، وقرءها وانزعج جدا واعطاها لى لانى احب الروايات. قرءتها بشغف وكانت رسالتها الاولى لى عبر الرواية هى ان اثق بنفسى مهما اختلف رائى عن الناس ..اعطتنى القوة والثقة .. قابلتها فى جمعيتها ” تضامن المرأة العربية ” كنت طفلة ١٦ سنة، كان بامكانها ان تمارس وصاية على عقلى وتشكله. ولم تفعل ، لم تناقشنى يوم فى الحجاب او لماذا ارتديه او تقنعنى بخلعه.
وكانت دائما ما تجيب عن أسئلتى بكلمة ” اقرئى يا نهاد ، اقرئى وابحثى عن الاجابات لاتجعلى ثقافتك سمعية فتقعى اسيرة فكر شخص
قابلت بعدها مثقفين كثر ومدعى ثقافة كثر ، لكن تظل نوال السعداوى ، التى مهما اختلفت معها تقبل الاختلاف وتحترمه،، التى حاربت الجهل والتخلف، امنت ان حرية الوطن تبدأ من حرية النساء، حاربت من اجل منع ختان الاناث وفصلت من وزارة الصحة فى خمسينات القرن الماضى، قالو عليها تدعو للخروج عن الدين، مخالفة السنن، وبعد ٧٠ عام اصبح الختان جناية، والازهر يؤكد انها عادة مؤذية ، والسعودية بلد الرسول لاتمارس هذة العادة المؤذية ، حاربت الاتجار بالدين وقهر النساء فحاربها اصحاب بيزنس المتاجرة بالدين.
نوال السعداوى ، عشرات من الكتب والمعارك، يهاجمها كثير رغم انهم لم يقرأوا لها كتاب واحد، اغلبهم ثقافتهم سمعية، وهو اخطر شئ على فكر الانسان .. ان يقع اسير السمع.
Discussion about this post