عــانــقــنــي …

الشاعرة … نعيمة المديوني

على شعاب القلب المغترب حطّ طائر
حطّ يتربّص بأشواقي
يتغذّى من سهادي
تعطّل خفقي
اشرأبت نجومي.. ترنو رقصا مع الدّفوف
وجدتني تائهة في يمّ الرّجاء
أرسل خيوط الأحلام
أشدو.. فيرتّل طائر الباتروس شدوي
عسى قناديل السّماء تنير دربي

عانِقني واحتسي خمرةَ الحبّ
عانِقني وداوني بالذّي أينع في الفؤاد
عانِقني لأستعيد همسي…
لأستعيد حرفي…
ضللتُ مساري.. وقعت في شَرْك الغرام
أسرني الهوى وألقى بي في يمّ العشق
هويْت سجّاني وما دريْت أن الغرامَ يُضنيني
تاهت منّي القصيدةُ
تبعثرت حروفُ الهجاءِ عندي
آنطفأت صورٌ في الوجدانِ حلمٌ

تعال وآقتربْ
فالْوجدُ أضناني
ودروبُ الهوى أعْيت فؤادي
تعال توسّد أحلامي..
أستعيد ابتسامةً ضاعت مني
أضناني الشّوق وآشتعلت في الفؤاد نيرانُ الصدِّ
تعال يا من أذبل فتائلَ العمر
تعال.. هبني ساعةً تحيي ما مات فيّ
هبني كساءً ليس يقيني بردا ولا قرّا
كساءٌ يجمّلني.. يحمرّ له خجلي..

هِبني ساعةً.. أذوب فيك كقطعة السّكّر
تيْنع ورودي.. تنفجر ينابيع المودة في حقلي
ما العمر إلّا ساعة حبّ
تجيئني.. تدثّر أشواقي بأنفاسك
تأخذني من لسعة الشّوق
تعال..عانِقني.. فالعِناق يزيل صدأً علق بالقلب
يُحيي عمرًا ضاع في غربةِ عمري

الشاعرة نعيمة المديوني