بقلم الشاعرة … منى الماجري
حبّات المساءِ هي الخواطرُ
كقطر الندى فوق النوافذ
أو كرشح الأرواح قرب وهج المدافئ
كالذين نشتاق لهم حبّة حبّة من يومنا
كعمرنا المنسرِب خلف الضّباب عاما بعد عام
أو كحلم من أحلامنا
كأن ثمرة يانعة تتدلّى من شبّاك القلب
قبل الأوان ثم كأنّها أغفلت موعد القِطاف فسقطت فوق التراب ..
كأنّ بلادا انتظر غريبُها أن تأتيَ
ولكنّها كانت تُحيّيه دوما وتغيب مع الشّراع
كأن دربا غريبا اهتدت إليه قبلهم فقالوا بئس المسلك ،ثم لعنوا الحظّ الذي أخلف موعدهم مع دروب النور ..
كأن امرأة بهيّة صمتت لم تقل نعم لم تقل لا، غير أنها سردت سيرة الحرمان
وفرحة خجلى من عينها باركت المسعى
كحبّات تربة لم تطأها
تُعدّ العمر للبدايات ،
وتفتح الخرائط على تخوم شتىّ للرّوح
تأخذ كل يوم حمّام شمس
غير عابئة بحرّاس البرد
ومعاقل الوجع
كأنهاااا …
بقلم الشاعرة منى الماجري
Discussion about this post