بقلم الكاتبة….. سعاد سعد
خرجت يوما فى رحلة بحث عن الجنيه بعد أن أصبح نسيا منسيا حدث ذلك على إثر سؤال أحدهم لها صدقة ، بيد مرتعشة مدت يدها إليه بجنيه فنظر لها شذرا ، وتركها حيرانة ، لعلك اغنى مني ،ولكن يجب علينا إجابة السائل ، إذن لن أعطي أحدهم جنيه مرة أخرى ، والحق يقال السائل يرتدي ثيابا رثة ممزقة في عز الشتاء ، وعليها سترا من ثياب بالقدر الذي يجعلني تبدو ثرية ، الواقع لم يعد أحد ثري ، تصادف مرورها بسوق الملابس البكيا تسلل إلى سمعها القطعة بجنيه ومضاعفاته ، إشتريت جلباب بحالة جيدة ولهثت وراء السائل فأعتطه إياه نظر إليها مسرورا ومع ذلك لم يرتديه ، على كل حُلت عقدة الجنيه ، قررت شراء المزيد ، لجلب المزيد من الخير ، والحق راحت تفعل ذلك على استحياء ماذا لو نظرها احدهم .. أثناء جمع بعض القطع ، أطل عليها أحدهم بطلة بهية ،وعينين زرقاوتين تعكس جمال لون السماء ، يرتدي قميصا من القطن الأبيض ، أقبل عليها في لهفة الباحث عن شئ ثمين قائلا أنت من عشت أبحث عنها طوال عمري ،معي الجنسية الفرنسية ، اعمل بأحد البنوك باللغة الفرنسية هل تقبلين الزواج مني ، سآخذك إلى باريس عاصمة الجمال ، سألتقط لكي اجمل الصور أمام برج إيفل سنلف العالم سويا فى رحلة راااائعة بحثا عن السعادة ، تركته خلفها ولم تعقب ، شغلتها رحلة البحث عن الجنيه فى إِباء لتلقي به في حجر الفقراء .
Discussion about this post