وطني يضارع الأسماك الهاربة
من أيادي العابثين بالموج
ينزلق من القلم
ينفلت من إرادة المحبرة
إذا أنا ضممته بين الإبهام والسبابة
ماذا سأكتب عنه؟
وطني عيناه من سندس أخضر
ويداه نخيل يعرج نحو الشمس
يندلق ضوؤه الصباحي في أهدابي
إذا أنا يممت شطر جبينه
ماذا سأكتب عنه؟
وطني شفتاه من عناب شهي مسكر
وما كان لنا في ربيعه أنخابا
إذا أنا رمت رشفة
ينزلق الكأس من أصابعي
ماذا سأكتب عنه؟
وطني عاشق حضنه فيء الزيتون
و له مهجة مشتعلة
“نور على نور ”
نار على نار
وعشاقه يموتون في أتون الصقيع
ماذا سنكتب عنه؟
وطني يضارع المراكب البحرية التائهة
حين ارتفاع المدّ
حين انكسار الحلم
ترتفع الأشرعة
يرمي قراصنته بعرض اليمّ
ينجينا من جحيم العاصفة
ماذا سنكتب عنه؟
بقلم الشاعرة حسناء حفظوني//تونس
كتب في2023/01/23
Discussion about this post