بقلم الشاعرة … أسمهان اليعقوبي
فـكانت حـصونا مـن سـراب جـميعها
و زورقا لأحـــــلام بــغــيـر شـــــراع
إذا مـا دعـاني الـلّيل ..كـان مـطيّتي
كما النّار تسري في هشيم صراعي
أنـا شـاعر قـد غمّس الحرف باللّظى
فـضجّت مـساءاتي و مـلّت سماعي
و قــد كـنـت أنــوي أن ألــوذ بـحـجّة
فـألـفيت قـلبي فـي مـنافي الـخداع
يـلـمّ شـتـاتي نــزف وجــد و دمـعـة
ومــازلــت لا أرضـــى بـغـيـر جــمـاع
سـمائي غـيوم عـانقت حزن أحرفي
ومـــن خـلـفـها الــقـت رداء الـــوداع
وإنّـــي كـنـجم هــارب مــن فـضـائه
و يـسـعى الــى درب بـقـعر الـضّياع
أنـا في متاهات الهوى أحمل المدى
عـلى كـفّ أوهـامي سأبني قلاعي
و إن رمــت يـومـا أن تـرانـي حـديقة
فـخذ مـن شـذى الأيّـام زهـر يراعي
Discussion about this post