الشاعرة رويده جعفر
كنتُ هناك
طفوتُ على شطحِ حلم
كنتُ هناك
أجالسُ آلهةَ الحب
أوسدتُ لها زندي
وشمتني ..
بسهم ٍ لم يخطىء يوماً
قلوبَ العاشقين
وطوقتني …
بقلادة ٍ سحرية ٍ
فيها من الشوقِ انعتاق
ألمسُها كلما أوقدني الحنينُ
أو توجسَني شيءٌ من الإخفاقِ
أهدتني …
سلالَ ورد ٍ قد يصبحُ ترياقاً
فيه شفاءٌ من سمِّ الفراق
أودعتني …
حباً جماً بحجم ِ الكون
يسري في أوصالِ روحي
ويسقطُ أمامَه كلُّ محال
قايضتها
بفرحي وحزني
بتمردي وحنيني
أودعتها ..
حكايةَ غربةٍ ولقاءَ مشتاق
ولهفةَ أمٍّ موعودةٍ بعناق
ما زلتُ هناك
حين هبّت الشمسُ من مخدعها
وحنَّ جفني لنورِها
نزعتُ لثمةَ الحلمِ
عن مرآةِ روحي
ما زالَ كيوبيد يزينُ
معصمي بسهمهِ
فرمقته بمكرِ أنثى
يا لوثةَ الحلمِ الجميل
غادرتُه ولم يغادرني
أيقنتُ حقاً أني …
كنتُ هناك
Discussion about this post