عشرون رحيلاً ، والغيابُ يعضّ قلبي كلما لوّحَ لنا أحدُهم!!
نحن أبناءُ الّدروبِ ، أنجبتنا قوافلُ الألمِ…
أودعتْنا أمهاتُنا حقائبَ الغيبِ. ..
لتمطري إذاً أيتها السماءُ سفَراً ..
لم يبقَ أحدٌ يا أبي ..كلُّهمْ ذهبوا . ..
يرتُقُونَ أوجاعَهم بتذكرةٍ وجوازِ سفرٍ.. يتدفؤون بحرارةِ الحقولِ من ذكرى الشّمسِ في أجسادِهم..
جميعُهم راهنوا على الأملِ ، فشَنَقَتْهم همزتُهُ المعلَّقةُ على أبوابِ منازلِهم..
دروبٌ كثيرةٌ مشينا فيها نلتمسُ عطاءَ الحياةِ ، لكنها مثلُ الجميعِ
خذلتْنا..
لو قُيِّضَ لي أن أعودَ طفلةً تمسكُ بأيادي إخوتِها مرةً أخرى!!
لو قُيِّضَ لي أن أعود !!
سأضعُ تمائمَ أمّي فوق أبوابِنا وأشدُّ باب بيتِنا بقفلِ جدّتي ..
سأمنحهم مهلةً أطولَ في ” لعبة الغمّيضة ” ..
لعلّي أجدُهم مرةً ثانيةً…
بقلم الكاتبة أميمة نصر الدين
Discussion about this post