بقلم … فلاح محمد كنة..
فَرِحٌ أنتَ والشكوكُ عذابي
وسهادي وحيرَتي واغترابي
وحنيني إليكَ يصبو بقلبٍ
فاضَ شوقا للهفةِ الأحباب
وعيونٌ تقولُ فيكَ كلاما
جَزِلَ اللّفظِ فاستمِعْ لخطابي
منكَ أشكو الهوى وأنتَ رجائي
وهنائي وصبوتي وشبابي
علَتي في تأويلِ صدِّك عنّي
جعلتني في غُربةٍ وارتياب
ويقيني إنْ ظلَّ فيَّ يقينٌ
يرتقي في سذاجةِ الأسباب
يا حبيبي مَلكتَ كلَّ فؤادي
فإذا بي مِن فرحتي مُتصاب
ولحاظٌ تجولُ حولَكَ ترجو
نظرةً منكَ بعد طولِ الغياب
فأُمنّي بالصبرِ آمالَ قلبي
علّني أنجو مِن قُيودِ العتاب
كمْ قتلنا أشواقَنا في ظنون
وتركنا مصيرَنا للعذاب
وَلَدَ الحُبُّ بيننا في عفافٍ
وزرعناهُ وردةً في كتاب
أملا كنتَ لي يُطاولُ ظنّي
ورجاءً أعادني لصوابي
ما تركنا قلوبَنا لِتجَافٍ
وشكوكٍ عقيمةَ الأتراب
في طريقِ الحُبِّ انتهى قَدري
ما لكَ لا تَهجرْ حَيرَة الأغراب
فاقتحمْ كالشجعانِ سورَ حياتي
وتمنّى ما شئتَ مِن أطياب
إنّني قد عرفتُ فيكَ خصالا
وجمالا وعفةَ الأنساب
فإذا ما دعوتني لتراني
جئتُ كالريحِ مسرعا في الجواب
أيُّها المغرورُ انتهكتَ غروري
وسموّي ورفعتي ومهابي
كيف ترضى لي أن أكفكفَ دمعي
وهي شلاّلٌ من شعورٍ سما بي
فبِها أحيا حين قرّرتَ هجري
فتماديتَ مُسهبا في عقاب
Discussion about this post