بقلم الأديبة … نعيمة المديوني
سائرة في آلْمدى تبغي آلصّفاء
تنسج من خيوط أوجاعها أشرعة لمراكب النّسيان
عسى نجم يطارد الْأماني يحطّ في يمّها
في لحظة سمت روحها جذلى.. حالمة
همست كآلنّاي الْحزين في مدينة آحتجب قمرها:
تعال يا من ملكت الفؤاد
خذني من لوعتي ………
اخطفني من غربتي ………….
تعال.. راقصني
فآلرّقص شفاء الْقلوب الْحائرة
والْعناق صلاة في محراب الْعشق الْخالد
تعال.. آفتح صدرك
أهيم فيه وأنصهر
فما ظلّ من الْأحلام غيْر رذاذ مطر
غير غيوم ربيع يُحتضر
هذه الْمشاوير بُترت أجنحتها
فغدت تسبح في الْعدم
تعال.. خذني من يمّ الْألم
لست أنا من ركب آلْقطار
ولا انا من آقتطع تذكرة آلنّدم
فمحطّات الْحياة هجرها النّور يوم سبحت الْغيوم وانتشر الْخبر
يوم سكن أعشاشها الْبوم يراوغ فُتات أمل
تعال خذني من غربتي
مدّ يدك لنجدتي
تبعثرت الرّؤى في غياب آلْحبيب
انغرست في الصّدر سيوف آلْحرمان
هذه أنا ….
رأيتني في مرآة حطامها انتشر فوق الْجراح أترشّف في الْغياب كؤوس الْعذاب
أتوه في مدار آلْهوى
أبحث عن وطن للْأنبياء
دستوره الْهوى
تنفجر ينابيعه حبّا
يغتسل أديمه من آلتملّق وآلرّياء
تكتسي سماؤه مصابيح.. كقوس قزح ألوانه حالمه
هذه أنا ….
أعشق في قربك السّمر
أهيم بڨيتارة.. مُزجت ألحانها بوجيف قلب مُرتقب
أرتقي بك السّماء إذا غنّى اللّيل وصدحت النّجوم بمواويلها
تُزيح عن القلوب الشّجن
رِفقتك.. أجوب الدّروب.. سلاحي ابتسامة
أبحث عن لحظة أضعتها في زحام الحياه
تسحبني من يدي
تضمّني إليها ضمّا لا يأتي بعده قرٌّ
تبادلني عشق الوطن
Discussion about this post