الكينغ بكتب. – (برقيّة أولى، على عجل)
/: إلى ذُوَيْنِكَ الثعلوب، خرقة البلاد، (وحراميها)، النّائب الوروار ومحامي العار: السيّاسيّ التُونسيّ، المُكلّف السّابق بتهريب الإرهابيين بمقابل ودون مقابل، الأمّعة الصرصار – سيف الدين مخلوف – ذُوَيْلَكُمُ الغارق حدّ الإبط في دهون المراهم المغشوشة ذات الراّئحة النفّاذة العطنة, الشبيهة برائحة مسحوق البراغيث البنفسجيّ:
– إسمع من سيّدك الكينغ أيّها الفُقاع:
تونس تَحتَاجُ إلى مُتعبّدٍ فِي مِحرابِ أنوثتها, لِتضرِبَ بعروقها في رَحِمِ الجدارِ الصَلبِ لقلبك الإسْمَنتِيّ المُسَلّح الذي يحْجِبُ عَنْكَ فِتنة الألوان والنِداء في مناديلها المَعقُودَة أيّها الوِزواز المتطفّل على ممالك العشق العظيم, والمتعلّق بعود حطب يابس, تحسبه لجهل وبلادة مزمنة فيك, مقبض صولجان…
أنتَ لا تَرَى تُونسَ ولا ترى كتابها ومبدعيها ومُناضليها الحقيقيّين وأبناءها الأفذاذ يا زعنفة الجيف يا بعر اليباب…أنْتَ فقط تَرى نَفسَك الصبّار العلقم في صفيحة غدير روحك الملبّدة الكالحة المالحة الأجاج, وَأنت تمقُتها وتمقت كل حقيقيّ وكلّ مبدع تونسي لِذلك…وهذا ليس كلّ شيء ايّها المُسجّل علينا حيّا, وهو جيفة منذ عشرتين من السنوات العجاف أو تزيد…قضاها يتغوّط ويأكل ويَشي بأصدقائه في الجامعة وبعدها برفاقه في المهنة من النقابيّين الأحرار من الوسط واليسار. ثمّ عبس وتولّى وكشف عن أنيابه بعد الثّورة الهوليوديّة المدبلجة باللّهجة اليثربيّة، ليمتصّ معهم دم البلاد ويسرق مثلهم ويتذمرّ معهم رغم كلّ ذلك, مطالبا بحقّه الشرعي مثلهم في جزء من كبد تونس أو طحالها وهيّ حيّة…
مِلفاتكم جميعا هاهنا, في ذاكرة لا تخون…فبصبص بذيلك وأخرس فورا يا وزواز، وإلا ودين ربيّ لأهبطنّ عليك هبوط البازي المُدلّ ناهشا حتىّ النخّاع…أسكت يا أيّها الغراب السيىء السّمعة. وحين ينطق الكينغ, فذبّل بعينيك: وقل فورا دون أن ترفع رأسك:
– هو الأمرُ المُطاع.!……- هو الأمرُ المُطاع.!
/ وإذا عادت العقرب تسعى، عُدنا لها بالنّعال، يا نعال الغنّوشي و رفيق بوشلاكة، يا وسخ الحكّاكة، يا بوصبع….!
*** (كمال العيادي الكينغ) ***
Discussion about this post