الشاعرة … سعیدة باش طبجي☆ تونس
وَ قَالُوا :هَرِمْتِ…فَقُلتُ:أنا
دِنَانٌ تَعتَّقَ فيهَا الجَنَى
عَناقِيدُ كَرمٍ بِحِضْنِ الدَّوالِي
تَهَادَتْ سُلافًا بِمَرجِ المُنَى
فقَدْ نَضَجَ الحُلمُ فِي مُقْلتِي
وأضحَى المَدَى في يَدِي مُمْكِنا
وهَذا البَيَاضُ علَى مَفْرِقِي
بِقَلبِ القَتامِ يَضُخُّ السَّنَا
وهَذَا القَذَالُ المُخَضَّبُ دُرًّا
سَبَاٸِكُ نُورٍ علَى المُنْحَنَى
جَداٸِلُ شَمْسٍ تَمِیسُ لُجَینًا
فيَنْتَحِرُ العُقْمُ ..يَفْنَى الوَنَى
وهَذِي التََجَاعِيدُ فِي جَبْهَتِي
أَخادِيدُ أرضٍ زَهَتْ سَوْسَنا
وَهَذي الأهازِیجُ في ثَغْرِ بَوْحِي
تُمَوْسِقُ ذِکْرَی الصِّبَا مَیْجَنَا
وَفِي کُلّ بَوْحٍ تَضُوعُ وُرُودٌ
تَضُخُّ العَبیرَ بِطَعمِ الهَنَا
وَفِي كُلِّ عَيْنٍ ترَى نُورَ عِشقٍ
يَعُبُّ الجَمالَ و يُهْدِي المُنَى
فَلا تَحْسَبَنَّ الشَّبابَ تَهاوَی
وَلَا بَلْسَمَ الرُّوحِ أضحَی ضَنَی
وَلَا ضَيْرَ أنْ شابَ مِنَا قَذالٌ
وَظَهْرُ الصِّبَا و الشَّبَابِ انْحَنَی
فَمَا دَامَ فِي نَبْضِنا قَلبُ صَبٍّ
وَ نَبْضُ نَبِيٍّ سَمَا دَیْدَنا
وَرُوحُ صَبِيٍّ تَحَلّتْ بطُهرٍ
وَجَمْرُ شَبَابٍ یَجُزُّ الفَنَا
وَإکْسِیرُ حَرْفٍ بِدَنِّ القَوافِي
یَفُورُ… یَمُورُ لیَسْقِي الدُّنا
فمَاذا تُضِیرُ الثُّلوجُ الّتِي
بِهَامِ شُمُوخٍ تَدُرُّ السَّنَی
سَتَغدُو سُیُولًا تَمِیهُ زُلالًا
وتُخْصِبُ جَدْبًا بِمَرجِ الوَنَی
الشاعرة《 سعیدة باش طبجي☆تونس》
نوفمبر 2019
Discussion about this post