الشاعرة … منى البابوري
كان مسرع الخطى
و كأن به من سيقود
الطائرة
استقبلته بابتسامة
عريضة
تفضل سيدي
مقعدك رقم ستة عشر
و سننطلق باذن الله
بعد برهة
كان متوترا للغاية
تمنى لو طار بمفرده
الى ما لا نهاية
هدأت من روعه
سيدي اربط حزام الامان
و ستكون في أمان
قال حسنا
لكن الوقت يسرع
فكيف علي الاطمئنان
اقتربت منه و همست
نحن الان في السماء
و يلزمك كأس شاي
كي تهدأ و تنسى سرعة
الوقت و الزمان
شكرني لاهتمامي
فقلت هذا واجبي
اقوم به مع اي انسان
ابتسم و قال
و هل تبتسمين
هكذا على الدوام؟
ام اني حضيت بابتسامة
تنعش الروح و تشفي
الاسقام
احمر وجهي خجلا
قلت اقسم انه لو لم
تدخل قلبي
لا ألقيت بك في الزحام
قال الم تقولي اننا
في السماء
قلت اااه تعب قلبي
و لن ابتسم
حتى لو أصابك إغماء
قال ويلي من عيون
ارهقتني
علقتني في السماء
و ابتسامة قتلتني
حتى اصابني الإغماء
قلت قد اغمي عليك
هذا مني كأس ماء
و كأس الشاي هو لي
لما أصابني من ضوضاء
ضحك ملأ شدقيه
لا أريد النزول ما دمت
معلقا معك في السماء
لن أمل و لو بقيت
اثنى عشر شهرا
بين عينيك و الشفاه
لست اغازلك يا انت
بل وصفت بعضا منك
و سأنتظر
حتى أتحدث لأبيك حين ألقاه
Discussion about this post