بقلم….الأديبة جميلة بلطي عطوي
الرّيح تعوي
والرّيح تعتصر كبد الورى
ألملمُ وجلي
أنضُو عن عيني سرابيل الضّباب
والرّيح تعوي
أعتلي قمم الهضاب
أمدّ يدي إلى الشّفق
أقتني حزمة من سحاب
أعود إلى سهلي محمّلة
ما أنا سيزيف يكابد وعده
لكنّني أجرّ الحلم الآبق
أبذر في دربي ألوان قزح
لي تفتح الأرض شريانها
يبتسم الجدب
يدحر شحّ التراب
يستجير من الرّمضاء
يسقط طيف السُراب
عبر منافذ اليأس
يسحب المزاهر يلغي ألوان التّرح
والرّيح تعوي
أستعير صفيرها
أُرقّمه على سلّم التّوق نوتات نوتات
يتحوّل الصّفير صَبًا
تربّت على خّد الوردة
تراقص النّخل
تَعِد الزّيتون بالخير
تعدني أن ترشّ الحزمة في كلّ درب
أن تسقي العطاشى
في كل صوب
فأنسى صفير الرّيح
أنسى الوجل
أمسكها عصاي
أهشّ على بصري
علّني ألمح الفجر يطلّ
يملأتي حبورا
أخرج كما يوسف من قعر الحزن
ارتدي هالة الضّوء
أراقص من جديد
حلمي والفرح .
تونس …9 / 1 / 2023
بقلم….الأديبة جميلة بلطي عطوي
Discussion about this post