حبّ تحت المطر
ا===========
تقول: تأخرتُ عنك.. ووقع الصبابة بادٍ على قدرِ
وتغزل حرفا بحرف كأنها تٓنْظُمُ عقدا من الدرر
كأن الحروف بقلبي نشيدا وعزفا على الناي والوترِ
وألبستها معطفي وتدثرتُ بالحضن والسمع والبصرِ
وسوّيتُ قبّعة الصوف فوق ضفائر سودٍ من الخفرِ
وخبّأتها كالثياب بين الحقائب في ساعة السفرِ
وسرنا طويلا نعاند رشح الرذاذ وألوية المطرِ
وتسبقُ خطوتُها خطوتي في النقيع وفي الحفرِ
تلامس بالكعب كالطفلة السيل نَفْعاً بِلا ضَرَرِ
وكنتُ أصيغ لها مسمعي… يا حلاوة سمعٍ بلا نظرِ
تدندن أقراطُها مثلما العشب بين الحجارة والصخرِ
وتخبط خبط الوكيع وخلخالها بالرنين على أثٓرِ
ولذنا من النوء بالنوء تحت المزاريب والقطٓرِ
وكنا كفرخي حمام نعلق بالغصن حينا وأحيان بالثمرِ
وإن أنس لا أنس في كفها الحب والحب كالنور للبصر
تعانقني وتدب أناملها فوق شعرات صدريَ في حذرِ
بقينا…………………………….. إلى مطلع الأنجم الزهرِ
وما لستُ أذكرُ: هل ذبتُ كالثلج أم كنتُ نارا بلا شررِ..!؟
ا========= أ. حمد حاجي..
Discussion about this post