بقلم الشاعرة جميلة بلطي عطوي
تدور على أعقابها كلّ المسافات
تعلّقني على رأس الدّرب
توغل بي في الوقوف
أمدّ الخطو نحو الغد
تحجزني اللّحظة
تدفعني إلى كان
إلى موقعي في الرّفوف
أنا نجمة ذاوية
تطمح أن تكون شهابا
أن تمخر عمق المجرّة
أن تذبح العجز قربانا لخطوي
فتعوي على مدى التّوق الذّئاب
أراها كما أرى الوعد
يغلّف كلّ ضياء
يعلنها العتمة
على التّوق والشّوق
على الأرض يمزّقها الأدعياء
على المُهج ترتدي سرابيل يأس
تلهج بالنّداء
تناجيني
أن دثّري الحزن
علّميه معنى التّجاوز
صُبّي في أقداح يومك ملحا
دعيه يشرب كي يظمأ
كي يسعى إلى الينابيع
كي يقسم البحر نصفين كما الأنبياء
لِجي معه دنيا جديدة
بلون الورود
تكلّل كلّ الدّروب
تزرع على الضّفاف حياة
هديلا
تروّض المسافة أن لا تدور
أن تدوس الشّوك وكلّ الصّخور
وتمضي
إلى حيث لا ليل
لا حزن
ولا صوت نشيج
إلى الخلوة العظمى
تصلّي
لك تهمس
تعالي
إليكِ ركن الضّياء
إليكٍ المسافة نهرا
خريرا لا يعرف الانكفاء
إليكِ الدّنى كما يشتهيها فؤادك
سجود قيام
صلاة وعيش نقاء .
تونس …. 13/ 7/ 2022
Discussion about this post