كلمات الشاعر … فايز أبوجيش
كلّ الحروفِ لوصفِ حُسنكِ قاصرهْ
من أينَ أبدأ والمشاعرُ ثائرهْ
خمسون عاماً والقصائدُ في دمي
ترتادُ قلبي كي تعانقَ آسرهْ
وأصابعُ المرآةِ تمسحُ دمعتي
وأصابعُ الكفِّ الطريّ مكابرهْ
بصّارةٌ قالتْ بأنّ نهايتي
ستكونُ نثراً فوق دفتر ناثره
وتنبَّأت أني حروفُ قصيدةٍ
مشطورةٍ في كفّ أجملِ شاعرهْ
إيّاكَ قالتْ أنْ تهيمَ بنجمةٍ
تغدو إذا بزغَ الصباحُ مسافرهْ
فأجبتها لاعشتُ إنْ هي غادرتْ
قلبي ومثلي لايطاوعُ ساحرهْ
فالحبُّ إمّا أنْ أعيشَ مغامراً
أو أنْ أموتَ على زنودِ مغامرهْ
وهناكَ في الركنِ القصيِّ ولادةُ
الوجعِ الجميلِ وكانَ بدءُ الآخرهْ
في القاهرهُ ومحطةُ السفرِ الأليمِ
إلى السطورِ حروفُ شعرٍ عابرهْ
في راحتيها كنتُ طفلاً باسماً
ألهو بخصلةِ شعرها في العاشرهْ
وعلى ضفاف النهد أرسمُ وردةً
وأخطُّ فوقَ الصدرِ أروعَ خاطرهْ
والليلُ يحكي قصة البدر الذي
قد بات يرثي في القصائدِ ساهرهْ
ويغازلُ الفجر الجريحَ بخدّها
ويداعبُ الثغرُ الهنوفُ مسامرهْ
هل تذكرينَ وريمُ حسنكِ سارحٌ
وليوثُ عينيَّ الجوارح ناظرهْ
هل تذكرين عناقنا كيف انتهى
أو كيفَ أغوتْ راحتيَّ الخاصرهْ
سأظلُّ لا أنسى وذكركِ لم يزلْ
يحتلُّ منْ دونِ الأنامِ الذاكرهْ
والشعرُ يحملنا مسافة قُبلةٍ
طالتْ إلى حدّ اكتمال الدائرهْ.
Discussion about this post