الشاعرة روضة بوسليمي / تونس
ميّت حتما
جسد مغترب عن روحه
يتيم حقّا
فؤاد لا تصل مناجاته
آخر المدى
هذا ما أسرّ لي به
هدهد خبير في فقه الغربة
يقيم في غابة رأسي
ما كنت أنوي تجريح جلدي المحترق
بحرفي الشّرس العنيد
ما رجوت يوما أن لا يكون للحمام أفق مديد
قيس جديد قديم أنت
وقسم عظيم
يقول …
وأنت ، ليلى التي أسرت جلّ القبائل
ليلاي الهاربة من كلّ الأعراف
يا ضوءا يتدلّى على الأرض
يقول …
سمعت حديث الفراغ
وهو يحرّض السّراب على خلع ظلّه
تسمّعت إلى وقع حوافر الحزن الزّاحف إليك من
قرى الضّباب
وبأمّ عيني أبصرت قلبي
وقد أعيت كاهله الأوجاع يزغرد
إنّ مناجاة روح ترتجف
كمن يعتصر من غيمة بكر بشائر الحياة
أقول …كيف أنت والمنى؟!
كيف الهوى …!! والنّوى …؟!
كيف الفنون ..!! والجنون …؟!
والباقيات منّا …!!
أشتاقك أكثر كلّما آعترتني لوثة التّيه
أصلّي كي تكون لي الرّوحُ القدس
بي رغبة عارمة في إنجاب المسيح
مسيح فصيح يعلم الحمقى وهو في المهد
السّلام والمحبّة
بعدها نطير إلى حيث الطّور
نقيم هناك في مملكة الشّمس حتى النّشور
تبّا للعشق إن كانت له نهاية
يقول …حبيبتي الصّامتة نصف العمر
وفي النّصف الآخر تنشد لي الأناشيد
وتقبّلني كما في الأساطير
تاركة شعرها يتدلّى
هي الرّوضة الجديدة
والوعد … والحقّ –
Discussion about this post