الكاتبة كدروسي فراح من فيزياء الكم الی كيمياء الابداع
حاورتها دكتورة زينب لوت
الكاتبة طالبة جامعية لكنها تمكنت من احتلال مكانة ادبية بحسب انساني وملكة ابداع وتميز
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
من تكون فرح الإنسانة ثم الكاتبة؟
كدروسي يسرى فراح، مؤلفة و كاتبة صاعدة، طالبة بالمدرسة العليا للأساتذة (تخصص لغة فرنسية)، متحصلة على شهادة التعليم الإبتدائي و المتوسط بامتياز كما وفقها الله تعالى لإحراز المرتبة الأولى في شهادة الباكالوريا على مستوى ولايتها “تلمسان”. يسرى هي ككل فتاة جزائرية متواضعة تعيش يومياتها الخاصة، تعتني بدراستها أولا كما تعطي أهمية لبعض هواياتها كالمطالعة، الكتابة، الإلقاء، الطبخ التقليدي و المعاصر دون أن تنسى واجباتها الدينية. تكتب فرح عندما تحس بشحنة في داخلها فتفجرها لتطلق العنان لأناملها فتكتب و لأحاسيسها فتعبر و لإلهامها فيسرح خيالها لتبدع و تتألق عباراتها و تحكي قصصا تارة اجتماعية واقعية إصلاحية و تارة أخرى مزيجا من الألم و الأمل.
يكتب الإنسان ليحقق ذاته الفنية و لأشياء غائبة يدركها هو فقط… لماذا تكتب فرح؟
في الحقيقة، لا أكتب عبثا للفضفضة بما في داخلي، أكتب لأغير واقعا مريرا نعيشه، لأصحح و لو فكرة سلبية، لأضع بصمة إيجابية في نفس كل قارئ و لأزرع في داخله الحب، التفاؤل و الأمل أيا كانت الظروف التي يمر بها و العراقيل التي تقف حاجزا أمامه.
تحملين في كتاباتك رغبة ملحة في التغيير، ماذا تحمل نصوصك لذلك؟
كل قصص “بعد العاصفة” تبدأ بما تبدأ به العاصفة و تنتهي بما تنتهي به العاصفة أي أن كل القصص بداياتها عصف الرياح، قصف الرعد، وميض البرق و فياضانات قد تأتي على الأخضر و اليابس… و نهاياتها شمس مشرقة تخرج من الغمام، قوس قزح يطل من بعيد بألوانه الزاهية و عصافير تزقزق بعد اختباءها في أعشاشها من خوف العاصفة.
ما هي صفات الكاتب كما تراها فرح؟
على الكاتب أن يكون متواضعا، أن يكون قارئا فمن المستحيل أن نكتب دون أن نطالع لإننا بالقراءة نثري رصيدنا اللغوي و نبني أسلوبنا الشخصي المتميز، أن يكون ملما بالثقافات المتنوعة و ذا لغة سليمة من الأخطاء، أن يكون حساسا يحس بالآخر ليستطيع بدوره نقل أحاسيسه و مشاعره للقراء و يبقى هذا رأيي المتواضع طبعا.
فيزياء الكم معادلة حققت لك نتاجا مهما في الحياة، حدثينا عن الموضوع؟
كوني فتاة فضولية و شغوفة، أفضل أن أجرب كل ما يتاح لي كلما سنحت لي الفرصة لأكتسب بعض الخبرات في مجالات مختلفة حتى لو لم تكن ناجحة، دورة طاقة الكم هي إحدى التجارب التي خضتها عن بعد من قبل أساتذة تونسيين، تعلمت من خلالها كل ما يخص الطاقة التي يحتاجها جسم الإنسان، من أين نستمد الطاقة و كيف نتخلص من الطاقة السلبية… لأتحصل في النهاية على شهادة عالمية معترف بها دوليا.
هل تفكرين في أجناس أخرى للكتابة غير السرد؟
سبق لي أن أكتبت في أجناس أخرى للكتابة غير السرد كالخواطر و المقالات، كما شاركت في عدة مسابقات و بفضل الله تعالى تحصلت عدة مرات على المرتبة الأولى، ربما مع مرور الوقت و باكتسابي للخبرة في الكتابة سأكتب في أجناس أخرى بإذن الله تعالى.
ما هو النص الذي تفكرين في كتابته لاحقا؟
صراحة أفكر في كتابة عدة نصوص، أدعو الله أن يوفقني لذلك.
ما هي أحلامك المستقبلية فنيا؟
كوني أستاذة الغد، أرجو أن أكون جيلا متعلما نافعا لأمتي لأنه بالعلم تزدهر كل الميادين و خير دليل ما وصل إليه الغرب من تطور و رقي بفضل العلم، كما أدعو الله أن يكون لدي العديد من الإصدارات الأدبية لأشرق بها وطني الجزائر، هذا كل ما أفكر به حاليا.
الفن في كلمات.
الإبداع، الإبتكار، التألق، التميز و الإرتقاء إلى كل ما هو جميل.
كيف تمارسين نشاطك في قناتك الخاصة في اليوتيوب؟
في نهاية الأسبوع أخصص وقتا خاصا لتركيب الفيديوهات (المونتاج) لنشره بينما في أيام الأسبوع أخصص بعض الوقت لأرى هل من جديد…
ماذا تضيف الصفحات الاجتماعية للمبدع؟
الصفحات الاجتماعية قد يكون لها الفضل في بروز مواهبه كما تمنح له الفرصة للمشاركة في بعض المسابقات أو القيام بدورات تكوينية و بذلك تحفزه على العمل ليبدع أكثر فأكثر.
كلمة أخيرة للقراء.
أشكرهم جزيل الشكر على تخصيصهم وقتا لقراءة حواري معكم، كما أدعوهم لاغتنام أوقاتهم في تطوير هواياتهم و تنمية مهاراتهم و استغلال كل دقيقة من عمرهم في كل ما هو إيجابي كما أدعو الله أن يوفقهم لكل خير.
#معا للتغيير.
Discussion about this post