بقلم اللواء … جودت عبد الجبار
في عام ٢٠١١ الذي شهد أحداث الانفلات الأمني بعد ثورة ٢٥ يناير وكنت في ذلك الوقت رئيس مكتب مكافحة المخدرات في اسوان وردت إلينا معلومات ان احد تجار المخدرات لدية كمية كبيرة من المخدرات (( البانجو)) ويستعد لترويجها علي عملائه وهنا وحتي يتم تأكيد المعلومات والتي كنت اقوم بها بنفسي تم الاتفاق مع احد المصادر انني سوف أتوجه متنكرا ومرتديا الملابس البلدي (( الجلباب الصعيدي ) واقود سيارة ربع نقل ماردونا وتم تحديد موعد اللقاء مع تاجر المخدرات والذي عرفه المصدر بانني تاجر مخدرات وسوف اشتري جمله ١٥٠ كيلو ونظرا لأنني قنائي الموطن كان الأمر سهلا حيث انني أجيد اللهجة القناويه وكمان لايق في الجلابية وقد اقتنع ذلك التاجر بعد المقابلة انني تاجر مخدرات قناوي في اسوان وتم الاتفاق ان يتم تسليم البضاعة في اسوان واتذكر اننا كنا في شهر رمضان الكريم وكنت اصلي العشاء والتراويح في مسجد الجعفرية في حي العقاد وكنت حريص ان اصلي التراويح ولذلك حددت موعد تسليم المخدرات بعد صلاة التراويح في منطقة خلف الصاله المغطاة بجوار احد العمارات تحت الإنشاء وبالفعل وقبل الموعد ببضع دقائق تواصل التاجر القادم من احد المراكز مع المصدر الذي وصف له المكان المحدد للتسليم وكنت قد انتهيت من صلاة التراويح وخرجت وتم نشر القوات السرية حول المكان برئاسة النقيب محمد الدخيلي وكيل مكتب مكافحة المخدرات انذاك بالفعل وصل تاجر المخدرات بالسيارة التي بداخلها الكمية المتفق عليها من المخدرات
وتقدمت نحوه فوجئ انني اخبره انا العقيد جودت رئيس مكتب مكافحة المخدرات تسمر في مكانه لوهله ثم حاول الهرب بالسيارة وتم السيطرة علية حتي ان سكان المنطقه خرجوا ليشاهدوا هذا الموقف وهم سعداء بالتواجد الأمني وعرضوا مساعدتنا في الضبط وقدمت لهم الشكر
وتم ضبط ١٥٠ كيلو من نبات البانجو المخدر وتم التحفظ علي المتهم الذي ظل ينظر الي وهو في حالة ذهول
والحمدلله رب العالمين
Discussion about this post