نورا عواجه
من الصعب أن تزور الأقصر أو أسوان دون أن تستمتع بمذاقه ، هو المطلب الأول لزائريها ، وهو عند أهالى الأقصر وأسوان بمثابة المشروب الرسمى. سيكون فى أستقبالك فى الفنادق، والمقاهى، والمطاعم، ليكون أول من ينقل إليك سلامات أهل البلد الحارة وترحيبهم. إنه الكركديه، أو«القرقدان» كما يسميه أهالى الأقصر وأسوان .
يبدأ الكركديه رحلته مغادرا الأرض بحصاده بأيدى الشباب من أهالى قرى إسنا وأرمنت، التي تشتهر بزراعته، ليصل إلى أيدي السيدات والفتيات اللاتى ينتظرن موسم الخير من العام إلى العام، فتتحول الأيدى إلى اللون الأحمر.
وبعد حصاده ـ بنوعيه البلدى والسعودى ـ تأتى مرحلة التجفيف التى تتضمن فصل القشرة واللوزة من أعواد الكركديه، وجمعها فى صفائح لبيعها للراغبين من تاجري العطارة، استعدادا لاستقبال زوار الأقصر القادمين للتمتع بشمسها الساطعة، وجوها الدافىء.
وكما يقول المهندس رفعت محمد على، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، فالمساحة المزروعة بالكركديه فى المحافظة تصل إلى 4,8 ألف فدان تقريبا، تنتج نحو 2700 طن، وتبدأ زراعته فى يونيو، ويظل فى الأرض خمسة أو ستة أشهر، ومع بداية الشتاء، يحل موعد الحصاد استعدادا لرحلة جديدة إلى الأسواق. رحلة من الخير والبهجة. وعند زيارتك الأقصر ستجد نفسك مشدودا لتناول كوب بارد مثلج، أو دافئ من «ذهب الأقصر الأحمر».
Discussion about this post