قراءة فى كتاب ” حقائق للتاريخ” استقصاء صحفى ناصر الدعيسى
ريم العبدلي-ليبيا
الصحافة الاستقصائية هي أحد أنواع الصحافة والتي يقوم فيها الصحفيون بالتحقيق في موضوع معين مثل الجرائم الخطيرة أو الفساد السياسي أو مخالفات الشركات. وقد يقضي الصحافي الاستقصائي شهورًا أو سنوات في البحث وإعداد التقرير، تعد الصحافة الاستقصائية مصدرًا رئيسيًا للمعلومات ، والمؤلف ناصر الدعيسى لديه خبرة فى هذا المجال يصل عمرها الى أربعين عامآ، وهى جزء من عمله ، ومن خلال كتابه” حقائق للتاريخ” وحواره مع الدكتور عاشور شوايل وزير الداخلية السابق التى تحدث معه حول تجربته الصعبة ومؤلمة جدآ بعد انتفاضة فبراير 2022 ، خاصة وأن الدكتور عاشور شوايل وزير الداخلية السابق اكثر وزير تعرض إلى عمليات الإغتيال ، وهذا يدل على مكانته وحجم المعلومات التى يمتلكها لذا وضع فى قائمة البندقية للأيجار ، ومن كتاب حقائق للتاريخ تعرفنا العديد من الأسرار التى جعلت الميلشيات والدروع محاولة اغتيالة مرتين قبل أستقالته والمحاولة الثالثة بعد استقالته،
ليبدأ المؤلف حواره مع الدكتور عاشور شوايل وزير الداخلية عن بدايته كضابط شرطة وعن طموح شوايل فى دراسة الطب خلال الثانوية وكيفية استدعاءه من قبل الأستخبارات العسكرية مع مجموعة من الشباب وتم اختيارهم لدخول الكلية العسكرية بوعطنى مقر الصاعقة الآن ، وتحدث عن كيفية اخضاعه للكشف الطبي واللياقة وعدم السماح لهم بخروج وانشغال اهاليهم عنهم ، وبعد شهر تم جمعهم أمام الكلية العسكرية وعن النقيب المهدى العربي تحدث الذى كان آمر الكلية العسكرية ، وعن طلب إحضار كفيل يكون ضابطآ من الجيش ، وعن تغير الأقدار والقبض على مجموعة كبيرة من الدفعة “16” و أعلن عن كلية الشرطة وقبول طلاب بالكلية وكيفية الالتحاق بكلية الشرطة بالعباسيةفى القاهرة ، وعن تخرجه برتبة ملازم ثان ،
كما تحدث شويل للمؤلف عن أصدار نقله من القوات المسلحة فى وقت العقيد معمر القدافي القائد الأعلى للجيش ووزير الداخلية والحكم المحلى الخويلدى الحميدي ، كما تم تطرق من خلال حديثهما عن تجربته فى الشرطة واختلافها عن تجربة القوات المسلحة ، وعن إنشاء غرفة عمليات منظمة بمساعدة مهندسين مجندين للخدمة العسكرية ، و فترة تكليف اللواء خليفة حفتر بأمر للمنطقة الشرقية ، و صارمة اللواء عسكريآ وانضباطيآ، حيث ابلغ آمر المنطقة العسكرية بطلب مقابلة شوايل بمكتبه و استقباله من قبل اللواء وبحفاوه ، و حديث العميد المبروك عبدالمولى بانه سافر مع اللواء خليفة حفتر بطائرة للجفرة وسأله عنه كثيرا ، ومغادرته للحرب تشاد ومن بعدها المنفى في الولايات المتحدة ولم يلتقاه الأفى بنغازى خلال انتفاضة فبراير
ليواصل المؤلف وزير الداخلية السابق عاشور شوايل حديثهم عن تحصله شهادة الدكتوراه فى القانون بعد عودته للشرطة وخروجه من القوات المسلحة ، كما تحدثا عن الحياة العسكرية وتأثيرها على طبيعة عمله الاكاديمي، و استطاعته النجاح كأستاذ جامعي ، واستلمه مهام الأمن فى بنغازي بعد انتفاضة 17 فبراير وعن صعوبتها فى وقت الأعتداء على كل مقرات الشرطة والأمن الداخلى والمخابرات العامة والأستخبارات العسكرية وانتشر الفوصي والسرقات لكافة الأجهزة الامنية وهربوا اغلب رجال الشرطة بعد تدمير مقراتهم خوفا على انفسهم ويسردشويل للمؤلف عن أسهم بعض من أعضاء الشرطة الفاسدين فى السرقة والنهب عندما تم تكليفهم بمهام استنائية لعدم تواجد أي سلطة من إمساعد حتى مدينة اجدابيا ،ويوصل شوايل فيما يتعلق بالملفات بالمحاكم والمقرات القضائية كانت فرصة للخارجين على القانون ليتم إخفاء معالم جرائمهم ، وعن تأمين محطة شمال بنغازي الكهرباء ، و العمل من خلال قسم المرور فى بنغازي لانه لم يصله الحرق والتدمير حيث ضم مائة منتسب من الشرطة ضباطآوضباط صف وجنودآ كانوا ملتزمين ولم يغادروا مقر المرور ،كما تحدث شوايل للمؤلف عن كيفية تعاملهم مع الميلشيات خلال فترة مسئوليته الأمن فى بنغازي و ابلغه المجلس الانتقالى بخطورة تلك التشكيلات ووضعها غير القانونى ، تلك الفترة التى اصبحت من خلالها مدينة بنغازي تحت رحمة هؤلاء من خلال تمركزهم فى مقرات كثيرة ، وبتعيين احمد الضراط وزايرآ الداخلية فى حكومة الدكتور محمود جبريل تم أبراز اللجنة الامنية العليا بديلآ للأمن والجيش وتم إنشاء كتائب والدروع بديلآ عن الواحدات العسكرية التى اسندت إليها العديد من الخارجين عن القانون ، واعتبروا رجال الشرطة والجيش طواغيت ، وبدأت عمليات الأغتيال لضباط الجيش والشرطة والأمن وناشطي حقوق والأعلاميين حتى وصل 700 شهيد ، واصبحت بنغازى فى تلك الفترة تنام وتنهض على اخبار الدم حتى ظهرت حركة الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر تدمير هذه التشكيلات الأرهابية ومعسكراتها بداية من معركة بنينا الشهيرة مرورآ بالصابري وسوق الحوت والقوارشة ، وسرد دكتور شوايل عضويته بالمجلس التسييري لبنغازي الذي تم تأسيسه من قبل ائتلاف الثورة وكان اغلبهم من المحاميين والقضاه ،
وتحدث عن الفتقار الخبرة والحنكة السياسية أعضاء المجلس الانتقالي ، باستثناء قلة من لديهم دراية بالعمل السياسي ، وتحدث عن ابلغه الى المجلس الانتقالي عن خطر التي تشكله تلك الميلشيات ،ولكن التيار الإسلامي سهم بشكل مختلف فى إنشاء ودعم هذه التشكيلات المسلحة لخدمة مشروعة حتى وصل الأمر لإنشاء كتائب من المتطرفين ، سيطرت تلك التشكيلات المسلحة على المجلس الأنتقالي واصبحت بنغازى ومعظم شرق ليبيا تحت رحمة تلك الميلشيات، وعن دور الأسلام السياسي داخل المجلس الانتقالي فى بداية كانون يتواجدون بوصفهم مراقبين فى الساحات ومايجرى فى أروقة التجمعات الشابية وكانوا يسهمون فى النهب والاستيلاء على المقرات والمباني ، وبداء اختراق المجلس الاثنين بتكليف المهدي كشبور وانتصار العقيلي كمراقيين المحلي من قبل الائتلاف ، ومن تم تكليف مصطفي المانع هو من التيار الإسلامي كمقرر للمجلس الانتقالي وغيرهم ، وتحدث عن مذكرة الى وجهه لرئيس المجلس فى ديسمبر 2011 بخصوص هؤلاء وللاسف المجلس الانتقالي يفتقر الخبرة فى بداية العمل السياسي ، تم تحريض عناصر السلام السياسي الميلشيات المتطرفة لمحاولة الأعتداء على رئيس المجلس الانتقالي من اجل الضغط عليه لنقل المجلس الى طرابلس
وتحدث دكتور شوايل للمؤلف عن ماقاله الصحفي بريطاني عن أعضاء المجلس الانتقالي كما وصفهم تجار سياسة ولا يملكون سوى أجندات لمن ارادوا لهم البقاء فى المجلس وتحقيق اغراضهم ، وتحدث عن نزهة المستشار مصطفى عبدالجليل التى لم تؤثر عليه الضغوطات الأجتماعية او السياسية كما له احكام قوية ، برغم من انه لم يكن رجل سياسة لذا تحمل اخفاقات السياسة ووجد نفسه وسط تيار جارف قاموا بسرقة
ونهب وتدمير معسكرات الجيش ومباني القضاء وكانوا يرغبون في شرطة اسلامية وجيش وقضاء شرعي ، واجه مصطفي عبدالجليل تجربة صعبة خلال رئاسته المجلس الانتقالي، كما واجه حملة انتقادات واسعة بعد خروجه من السلطة ، وعرج الدكتور عاشور شوايل اثناء حوار المؤلف صحفى ناصر الدعيسى حول الخلافات داخل المجلس الانتقالي وآلية العمل السياسي للمجلس ، و تحدث الدكتور عاشور شوايل للمؤلف عن قضية اللواء عبدالفتاح يونس التى تعتبر من أخظر القضايا وقعت فى زمن المجلس الانتقالي وعلاقته باللواء عبدالفتاح يونس و دوره إلى 17 فبراير بعد سقوط كتيبة الفضيل ، و دوره فى بناء جيش جديد ومنعه رئيس الأركان القطري من دخول المعسكرات دون إذن منه او صرف سلاح لأي جهة إلا بعلمه ، وعن الإجراءات التى تمت من قبل الانتقالي بخصوص قضية اللواء عبدالفتاح يونس هي قضية مسبوهة خلفها اياد كثيرة داخلية وخارجية ، والتحقيق كان يجب أن يشمل من قام بالقبص على رئيس الأركان هو يستعد لأقتحام البريقية ،
وعن اتهام الوزير على العيساوي تحدث دكتور شوايل المؤلف بإن القضية بالبداية كانت لدى النياية ، وكلف بها وكيل نيابة من الكفرة حول أن يصل الى الجناة ولكن أخطبوط المؤامرة متشعب فلم يتمكن من الوصول إليه ، فيما يخص اتهام العيساوي بصفته مكلف برئاسة المكتب التنفيذي أعتقد من الأجدر استدعاء رئيس الأركان اللواء عبدالفتاح يونس وليس القبض عليه والامر صادر من قاضي التحقيق المكلف من رئيس المجلس الانتقالي بالتحقيق ، واستمرت المؤامرة فى نسقها اغتيال قاضي التحقيق المكلف بعد أغتيال اللواء عبدالفتاح يونس مباشرة جرى الجدال طويلآ حول تكليف القاضي لأنه من نفس قبيلة اللواء عبدالفتاح يونس ، وخاطب وكيل النياية مدير الأمن باستدعاء على العيساوي للتحقيق بعد أغتيال الشهيد عبدالفتاح يونس وتم تكليف البحث الجنائي بتنفيذ الاستدعاء ، وابلغتهم والدته بأنه خارج البلاد ، وتحدث الراحل محمود جبريل فى احد لقاءته المرئية بانه من طلب العيساوي بمغادرة بنغازي عاجلآ حتى لايتم اغتياله ، لان ماقام به
هوغير قانوني وليس من اختصاصه، واوصل حديثه بأن تحقيقات بقضية اللواء عبدالفتاح يونس لم تكن شاملة وشفافة وأصبحت تتلاشي معالمها الجنائية وسط إهمال متعمد ، فاأغتياله كان صدمة غير متوقعة
وعن ترشيحه لحقيبة وزارة الداخلية من خلال ما دار بين المؤلف والدكتورشويل تم ترشيحه لوزارة الداخلية أولآ بحكومة مصطفي بوشاقور قبل حكومة السيد على زيدان واتصل به المرحوم السنوسي كويدير التى تربطهم علاقة رياضية ابلغه بأن رئيس الحكومة يرغب فى مقابلته بفندق كورنثيا بطرابلس ، الذى اخبره عن معرفتهم بتجربته الكبيرة فى العمل الأمني، وانه اختار من الوزراء من التكنوقراط وبانه احد الاسماء بهذه الوزارة ، لكن تأخير على التصويت كان بسبب مايطلق عليهم بالثوار اعترضوا على دخول رئيس الحكومة المكلف للمؤتمر لنيل الثقة لان الحكومة المقترحة لاتشملهم، وبعد ساعات أعلنت حكومة مغايرة تمامآ للحكومة التى جاء بها السيد بوشاقور والتى ضمت المثال مصطفى الساقزلى وفوزي بوكتف وهما من قادة التشكيلات المسلحة ، رجعت الى بنغازي بعد ايام من التصويت على الحكومة وأنا وزير الداخلية، وبعد فشل حكومة السيد بوشاقور التى رفضتها الأحزاب المؤدلجة جاءت حقائب الوزارية كبيرة 34 وزارة معظمهم تم اختيارهم لخبرتهم ومهنيتهم فى مجال عملهم ، وتم تكليف الدكتور عاشور شوايل أيضا بقطاع الأمن ببنغازى ونجح فى مهمه كما نعلم جميعا بسبب خبرته برغم من صعوبة تلك المرحله من خلال انتشار السلاح الثقيل ، وهروب الكثير من رجال الأمن خوفآ عن حياتهم ،
ويستمر المؤلف والدكتور شوايل سرد كيفية مراسم حلف اليمين بعد أعتماد الحكومة من المؤتمر الوطنى وارسأل بطاقات دعوة رسمية لحلف اليمين بفندق كورنثيا بطرابلس ، وقبل التحرك للمؤتمر بقليل وصلت رسالة من هيئة النزاهة تفيد بعدم انطباق معايير النزاهة على وزير الداخلية وكان الرجل يتأسف على ماحدث ، شكرته على ثقته وابلغته بأنني ساغادر إلى بنغازي ، طلب منى عدم المغادرة ، وأن الموضوع خلفه الإسلام السياسي واتباعهم لانهم لايرغبون فى مؤسسة العسكرية ولا مؤسسة أمنية ولاقضاء ولا دولة مدنية ، بل يريدون قضاء شرعيا وشرطة اسلامية ، وكلف نائب الرئيس بمهمة وزير الداخلية وكان من التحالف إلى جانب عمله ، طعن في القرار لان التهمة غير قانونية بالتحديد مخاطبتي كرئيس مرور للأجهزة الامنية ” الداخلي والخارجي”والجمارك ببيانات السيارة المطلوبة لديهم وتم الرد عليها من المحاميين الذين تبرعوا للدفاع عني آنذاك الاستاذ عبدالحفيظ غوقة،انور الطشاني،وتم وقوفهم مع العديد امام المحكمة التعبير عن رفضهم لقرار هيئة النزاهة ، وتم الغاء قرار الهيئة بحكم إداري من القضاء الإداري ، حضر شوايل للمؤتمر الوطني لأداء اليمين فى وقت حرك داخل المؤتمر من التحالف والمستقلين كي أقوم بأداء القسم والعمل في الوزارة دون انتظار لحكم المحكمة ، واستلم مهامه كوزير الداخلية وخسر الأسلام السياسي إحدى معاركه داخل البرلمان ،
وتحدث عن بداية عمله فى حكومة مختلطة ومختلفة التوجهات السياسية والأغلبية كانت من التحالف والإسلام السياسي وكانت علاقاته بأغلب الوزارة جيدة يسودها الاحترام المتبادل ، سلم لهم خطة الوزارة ولاقت دعما كبيرا من الحكومة ، تم هناك خطة مشتركة مع القوات المسلحة من خلال دوريات مشتركة من الشرطة ودعم من الجيش مزودة بأسلحة خفيفة واستطعوا ارجاع مبانى ومقرات تشغلها ميليشيات وخارجون على القانون ، وتم ضبط الخمور و المخدرات فى مزاع كثيرة ، بخطة من أشراف النياية العامة ، وأخلاء 65 مقرآ برغم من محاولة بعض من البلدية محاولة أفشال هذه الخطة ، تم إعادة ضباط الشرطة وضباط الصف للعمل وتنظيم مرتباتهم مع الخزانة ، وإلغاء إعأرة أو ندب أوتكليف خارج الشرطة ، لان الهدف بناء وزارة داخلية فاعلة للبلاد ،
وعن الإسلام السياسي قال دكتور شوايل للمؤلف فى تلك الآونة يعد لمذبحة العزل السياسي للعديد من الشخصيات وفى مقدمتهم د. محمود جبريل ، تم تأهيل مبكر لتنسيقية العزل السياسي ، لكن التسوية التى جرت اخرت مسألة العزل وجاء على زيدان حلآ بين الخيارات التى كانت مفتوحة من قبل حزب العدالة والتنمية فى المؤتمر مع المقاتلة والجبهة، وعن الصفقة التى جرت بين حزب العدالة والتنمية والجبهة والتحالف والمستقلين وكتلة الوفاء قال الدكتور شوايل للمؤلف الدعيسي الصفقة كانت بين المكونات الحزبية والايديولوجية والميلشيات وتم تقاسم الحقائب بينهم على ان يتولى الوزارات السيادية التوكنواقراط فيها وجاء أيضا وكلاء للوزارات من قادة المقاتلة ، هذه تنازلات قدمها. رئيس الحكومة كي يتمكن من تشكيل الحكومة التي بدون هذه المحاصصة لايمكن ولادتها في تلك الظروف التي يسيطر فيها الإسلام السياسي على اللعبة السيياسية ، كما تحدث عن عملية التسليم مع وزير الداخلية السابق فوزي عبدالعال التي لم تتم بسهولة وعن الخطة الشاملة لتطوير وزارة الداخلية داخل الحكومة وكانت خطة ستة أشهر تشمل المجاهرة بالأمن وسحب السلاح وتفكيك الميليشيات وتفكيك اللجنة الأمنية العليا وفروعها وفتح دورات داخلية وخارجية للشرطة كتأهيل لهم في عدة تخصصات وإخلاء المقار العامة والخاصة التي استولت عليها جماعات مسلحة ، و واصل دكتور شوايل للمؤلف حديثه عن القرارات التي تم اتخاذها بشأن إلغاء الندب والإعارة و أي نوع من التكليفات التي من خارج القطاع ، وعن ردودهم حول هذه القرارات الرادعة بخروج الميلشيات فى مظاهرات احتجاج ضد وزارة الداخلية أمام المؤتمر الوطني مطالبين بإقالة وزير الداخلية ،وفيما يخص خطف على زيدان واسباب خطفه يقول الدكتور بإنها كانت أثناء وجوده خارج الحكومة ، واسبابها تضييق الخناق على رئيس الحكومة ، أولا بدأت بخطف مدير مكتبه وهو قريب له والثانية القبض على شاب من منطقة علي زيدان وتم الادعاء بانه كان يقود سيارة الرئيس تم ضبط مخدرات بها ، تلك العمليات من اجل الضغط عليه ، ومن تم كما علم من وزير العدل صلاح المرغني بإن مجموعة مسلحة كبيرة العدد اقتحمت الفندق وصعدت لجناح رئيس الحكومة وتم إجراجه ووضعه في إحدى السيارات التابعة لهم ، تمت تسوية الإفراج على رئيس الحكومة في صفقة مشبوهة ، وكانت أول عملية خطف فى ليبيا تقع لرئيس حكومة ، وعن قصة ترشيح الدكتور عاشور شوايل بعد استقالة السيد علي زيدان بعد خطف رئيس الحكومة بطرابلس ،جرت اجتماعات سرية بين التحالف وجماعة الإسلام السياسي التي يمثلها حزب العدالة والتنمية ، كانت الاجتماعات خارج ليبيا ، خاصة و أن الدكتور محمود جبريل رئيس التحالف يقيم خارج ليبيا تم فيها الاتفاق على بديل السيد على زيدان وتشكيل حكومة جديدة وبعد تشاورات تم اخبار الدكتور محمود جبريل بأختيار دكتور شوايل بدل السيد على زيدان ، كان رده بانه على خلاف مع التيارات الإسلامية ولا يمكن التعامل معهم ،
بعد عملية الكرامة في 2014 الذي قادها المشير خليفة حفتر ذهب دكتور شوايل مقابلة المشير خليفة حفتر حينما كان مقره بمدينة المرج قبل أن ينتقل للرجمه ، سأله عن الدعم الذي قدمته له الحكومة للحزب على الإرهاب في طرابلس ، رد عليه حينما كان جاهزآ لتنفيذ خطة مدرسة. عسكريآ ليسيطرة على المؤتمر الوطني ولإنهاء الميلشيات والمتطرفين والإرهابين فى طرابلس قام بالاتصال قبل تنفيذ هذه العملية برئيس الحكومة على زيدان ووزير الدفاع عبدالله الثني وأيلغهما بخطته طالبآ منهما عدم الاعتراض والبقاء فى بيوتهما وإن تطلب الأمر سوف يتواصل معهما ، لكن للأسف بعدها مباشرة صدر أمر القبض عليه وقال الدكتور شوايل إنه تأسف كثيراً لأنه ابلغهما بخطته قبل تنفيذها في ذلك الوقت، وعن مجئ السيد عبدالله الثني للحكومة المؤقتة يقول دكتور شوايل للمؤلف بعد سحب الثقة من السيد علي زيدان من قبل المؤتمر الوطني تم تكليف السيد عبدالله الثني بتسيير الأعمال فى الحكومة إلى جانب حقيبة الدفاع حتى يتم تكليف رئيس للحكومة رشح السيد أحمد أمعيتيق بديلآ للسيد علي زيدان ،لكنه لم يتحصل على الأغلبية فى المؤتمر تحصل علي 113 صوتآ بينما الأصوات المطلوبة 120 ضوتآ، استمر عبدالله الثني في تسيير الأعمال بعد الانتخابات التي فقد فيها للإسلام السياسي الأغلبية في البرلمان وتم رفض التسليم للبرلمان الجديد وكانت هناك رغبة في الاستيلاء على السلطة والانقلاب على الشرعية والتي ظهرت فيها مجموعة النواب 94 في المؤتمر الوطني ، وهي التي سلمت للبرلمان في طبرق من خلال النائب الدكتور عزالدين العوامي ،
بعد تكليف السيد عبدالله الثني بتشكيل الحكومة اتصل النائب أحمد شيهوب هو من قادة الشرطة السابقين بإدكتور شوايل وابلغه عن رغبة مجموعة من النواب فى توليه حقيبة وزارة الداخلية ، وابلغهم دكتور شوايل بشكره وعدم رغبته فى العمل حاليآ في أي حكومة ،
وهنا يعرض المؤلف سؤالأ عميق عن تزامن استقالة دكتور شوايل مع استقالة وزير الدفاع ليكون الجواب بأن الاستقالات جاءت دون اي تنسيق إطلاقآ ، فاقرار استقالتي جاء قبل استقالة السيد محمد البرغثي بفترة وجيزة ، وعن تعرضه الأكثر من مرة عملية أغتيال وهي ثلاث محاولات كان لها الله بمرصاد الأولى فى بداية 17 فبراير والثانية سنة 2012 حينما تقدم يطلب اعفاءه من مهمته الامنية والثالثة يوم الجمعة عند ذاهبه لصلاة الجمعة فى ساحة قريبة من المسجد، وهنا عبر الدكتور عاشور شوايل للمؤلف عن محبة الناس التي وجدها بعد الحادثة بمدينة بنغازي بالذات وعن تواصلهم معه من كافة المدن وقرى ليبيا رغم حالة الحرب القائمة فى بنغازي سوء عربيأ ومحليا وشعبيا ، وعن من له مصلحة فى محاولة اغتيالة يسرد دكتور شوايل بإن العديد من وزراء الداخلية تعرضوا لمحاولات أغتيال بسبب هذا المنصب نظرآ لحساسيته ،وعن نجاح الجيش الوطني في حربه على الأرهاب بعد تجربته مع الميلشيات والجماعات الإرهابية بعد أعلن عملية الكرامة فى بنغازي كان يهدف إلى تطهيرها من الدواعش والتكفيرين ومن معهم من الدروع والمقاتلة وهي أذرع الإسلام السياسي العسكرية ، الجيش قام بعمل تاريخي حينما حرر بنغازي من 14 ألف إرهابي ومن اغتيالات يومية لضباط الجيش والشرطة وللناشطين والصحفيين ورجال القضاء ،لولا الجيش الوطني لتحولت إمارة تحت أيدي المتطرفين ، ولم يتوقف الجيش الوطني في حربه على الإرهاب فيلم بتحرير درنه وانطلق إلى الجنوب وقام بتحريره من عصابات إجرامية ومتطرفة، وحينما اقتربت طرابلس على التحرير قام المجلس الرئاسي ومجلس الدولة بإحضار الاستعمار التركي إلى ليبيا ،
وعن معلومات الوردة بأن محاولة سوف تتم قبل ذكرى الثانية لاتتفاضة 17 فبراير بأن محاولة بدخول مجموعات من النظام السابق من جمهورية مصر العربية عن طريق واحة الجغبوب واخري سوف تدخل الى ليبيا عن طريق تونس لنشر الفوصي والقيام بتفجيرات داخل طرابلس وبنغازي واغتيال شخصيات قيادية ، اجتمع مجلس القومي آنذاك التابع للمؤتمر الوطني وكان شوايل عضوآ فيه اتصل به السيد عارف النايض الذى كان سفير ليبيا في الإمارات وابلغه أن السلطات الإماراتية ضبطت شحنة أسلحة ” مسدسات” كاتمة الصوت وهي موجهة إلى ليبيا بتصريح من وزارة الداخلية ، ابلغه شوايل بإن هذا غير صحيح وطلب منه إرسال المستندات المرفقة مع التصريح ، ليجد بأن هذا التصريح من احد الكتائب الدعشية أحد امراء الكتيبة يدعى البركي وسبق أن قاد مظاهرة في طرابلس ضد وزير الداخلية بعد حل اللجنة الأمنية من قبل الداخلية ، استغل ورقة رسمية عليها شعار وزارة الداخلية وقام بختمها من اللجنة الأمنية وللأسف الرسالة كانت مصدقة من وزارة الخارجية من احد اتباعهم الذي اخترق وزارة الخارجية في طرابلس ، وعن الحادثة التي وقعت بين دكتور شوايل وسالم الحاسي مدير المخابرات من مشادة كلامية ، كان شوايل غاضبآ من عملية التزوير في مستندات وزارة الداخلية طلب من مدير المخابرات العامة تشكيل لجنة تحقيق فى الحادثة لأن لها علاقة بجهاز الأمن الخارجي والذي يسمى المخابرات العامة ومعرفة من وراء هذه الجريمة الأمنية ، حيث قال له بأن الأمن الليبي في خطر ويجب الوقوف في وجه هذه الممارسات الخطيرة ، كان يخاطبه بنوع من الانفعال ، وكاد الحديث ان يتطور أمام رئيس الحكومة السيد علي زيدان لأن سقف انفعاله ازداد ، وخرج محبطآ جدآ،
ويكمل المؤلف حديثه من خلال كتاب حقائق للتاريخ مع دكتور عاشور شوايل عن عملية سطو مسلح على 50 مليون من المصرف المركزي في مدينة سرت والتى تكررت في الجنوب كانت خلفها شخصيات في السلطة تقوم باستثمار هذه الأموال لمصالحها الحزبية وللميليشيات التابعة لها ، تم تكليف العقيد صلاح بوحليقة رحمة الله ليتولي أمر منطقة سبها العسكرية والجنوب بالتنسيق مع وزير الدفاع ورئيس الأركان حيث تم القبض على اللصوص والمجرميين ،
ويتحدث الدكتور عاشور شوايل عن بداية اللعبة فعلا من المجلس الانتقالي حينما بدأ الإسلام السياسي يخترق الانتقالي بعملية مبرمجة وتحت مخطط جهنمي للسيطرة عليه وتحقق لهم ذلك بمدينة بنغازي بحماية الميليشيات التابعة لهم والتي قتلت وذبحت 700 ضابط ورجل أمن وناشط سياسي وأعلامي من أبناء بنغازي ، وعملية اقتحامهم للمجلس الانتقالي وكاد ان يكون المستشار مصطفى عبدالجليل احد ضحاياهم ، وتحدث مؤلف حول العدالة الانتقالية وكيفية تحقيقها مع دكتور شوايل من خلال محاسية كل من اعتدى دون وجه حق على املاك العامة والخاصة ، كذلك حق اولياء الدم ومن تم الأعتداء على ماله وأملاكه والقصاص كل من سلب ونهب المال العام وأملاك الدولة ،
وعن كيفية مواجهه الفساد يقول الدكتور عاشور شوايل للمؤلف بأن الحرب الآن مع الفساد ودواعش المال ، بعد مواجهة داعش والارهابيين بكل صلابة بفضل الجيش الوطني في بنغازي ودرنه والجنوب ،
فهناك يد عبثت في المال العام حتى من قبل البرلمان والحكومة المؤقتة ، يجب أن تكون هناك أجهزة أمنية قوية وقضاء عادل ومؤسسات دولة كي توقف هذا الفساد ،
وعن دور الجامعة مستقبلآ في المساهمة في إعادة الدولة الليبية من خلال تقدم الكوادر والخبرات من اجل تحقيق خطط التنمية المستدامة ووضع الاستراتيجيات القريبة والبعيدة للدولة على كل المستويات و إطلاق خطط التنمية ورفع الدولة في مجالات كثيرة ،
وعن فترة تواجد دكتور شوايل وزيرآ للداخلية وعلاقته مع المبعوث طارق متري بطبيعة عمله هو يحاول معرفة كيف يعمل في وزارة الداخلية وكيف يمكنه تحقيق الأمن للمواطن ومؤسسات الدولة رغم صعوبة الوضع في تواجد الميليشيات ، حيث كان معجبآ كثيرآ بفتح معاهد للتدريب وبرنامج ضم أعضاء اللجنة الأمنية وآلية تنفيذها ، هذا المشروع اطلع عليه طارق متري وشعر بأننا في بلادنا نسعي لتحقيق الأمن والاستقرار وليس الحرب والقتال بين أبناء الشعب الواحد
وعن ظاهرة الأحزاب التي وصل عددها 200 حزب قال دكتور شوايل بأن هذه الظاهرة لاشك بأنها دليل قاطع على أن الشعب الليبي يبحث عن مخرج سياسي له من أجل إبعاد الأجسام السياسية التي جثمت على صدره منذ 2011 وحتي الآن ، تم إنشاء حزب ليبيا للجميع في بنغازي المشهود له بالنزاهة والطهارة السياسية مجموعة من الشباب الذين وقفوا في وجه التطرف والإرهاب في مدينة بنغازي والتحق بالحزب العديد من الأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين في كافة أنحاء ليبيا من اجل تحقيق مشروع وطني متكامل وقادر على المساهمة مع كل القوي الوطنية في ليبيا من اجل بناء ليبيا جديدة
ويختم المؤلف حديثه مع دكتور عاشور شوايل عن استفسارات تتعلق بحالة استقرار البلاد ومدي قبوله على استلام حقيبة وزارة الداخلية إذا عرضت علي
فأيجيب مثل هذا القرار يتم اتخاده في وقت معين بسبب ظروف بلادنا التي لازالت تعيش مخاضآ صعبآ ولا يمكن لأي ليبي يملك كفاءة أن يتأخر عن خذمة وطنه
Discussion about this post