طوفان من عشق
ا======قصيد يتكئ على حكاية =====
وكل الحكاية أن كان بيتي مقابل غرفتها..
وتناسلت الحارتان…
وتفرّق ضوع الهوى بين حيّ وحي
ولم يبق إلاّ بيتها وجه بيتي..
وكنتُ إذا ما نظرتُ لشرفتها في المساء
وبعثرتُ صمتي..
وهمستُ: ليت… ولعل… و أيْ…
لمحت سؤالي يلحُّ: متى ميِّتُ العشق حي؟
وساعة قررت البلدية مدّ الطريق
وأعمدة النور..ارتدّ بين الشوارع دربْ
وأبقى لبيتيَ ضوء يطل على بيتها..
وكنتُ إذا ما أخذتُ نصيبا من الضوء
تكوي الصبابةُ قلبي وتلعج مثل البروق
وأنْ ليسَ كالحب كَيْ
ومرّ الشتاء وبشر فصل الربيع
وعرّش زهر تبرعم بين شقوق الجدار
وكم كان أجرأ مني غُصين العنبْ
تسلّل للبيت في غفلتي واقتربْ
وكانت إذا عَبَرَت غرفتها بلباس النيام
وجاءت.. كفرخ الحمام
لمحت ملاكا كأنْ من لجينٍ
كأنْ في كواكبَ تطوي السماوات طيْ
كأني أخاف على ريشها
يتناثر شيئا فشيءْ
وكنتُ إذا لمحت شبابيكها المشرعات
يعاتِبُها خافقي، أو يداي..
فتبسُطُ لي خصرها
كأنْ في الغمام سحابُ يديْ
وصمتي يبعثرني ويحلّقُ فيَّ:
فكيف؟ وأنَّى… و كيْ…
يظلّ يلحُّ علي السؤال: متى ميِّتُ العشق حي؟
وكل الحكاية أن كان بيتي مقابل غرفتها..
وإذا هطَلَتْ في فمي، ريقَتُها
غمر الماء سطح الضياء
وأنواؤها وسعت كل شيْ
وكل الحكاية أن كان بيتي مقابل غرفتها..
وإذا عاد طوفان أشواقها
أموت وأحيا.. وأحيا وأفنى..
فسبحان حبّي!
متى ميِّتُ العشق حي؟
وكل الحكاية أن كان بيتي مقابل غرفتها..
حين أومأتُ أن انزلي..
والتقينا بمقهى المدينة
صمّاءُ كانت..
ولكنّنا بالإشارة قلنا:
متى ميِّتُ العشق حي؟
ا========
Discussion about this post