بقلم … جليلة فريدي
السفر طويل
والزاد قليل.
والحظ عاثر يميل
تعودت حمل حقائب حياتي وحدي
منها من صمدت معي
ومنها من توعدت على إثقال كاهلي .
لم تكمل معي المسير إلاحقيبة الصبر
ترسم الحياة ملامحنا عبر محطات العمر.
مر العمر مهرولا كالبرق
توارت أمنياتي خلف ستارة العمر
ولا زلنا نحمل حقائب أحلام فارغة
أجهضوها قبل الولادة .
يلسعني الوجع من وخز ألم دفين بين ثنايا الروح.
سجلوا الهموم على حقائب حياتي منذ نعومة أظافري
شبعت من وليمة الحزن حتى التخمة
وسكرت من كؤوس الهم حتى الثمالة
ألوك ما تبقى في حنجرتي من غصة
بفاكهة الصبر وأبلعها بماء الكرامة ..
ذبلت شجرة حياتي قبل أن تنبت
براعم الأحلام على غراس الحقيقة..
يبكي القلب على عمر قد سرق
وتتسلل إلى أعماقي غيوم مثقلة بحزن عميق..
وتتزاحم مياه عيني على أبواب مقلتاي
ليستجيب الغيم ويمطر قلبي قبل عيني
لم تسعفني حقيبة النصيب لحمل بعض الحظ عله لا يتعثر أو يشنق بحبل نكبات الزمان.
خانتني حقيبة العمر وتساقطت من أعلى برج لتصطدم بجدار واقع مرير
غير ملامح الحياة ..
بقلم الكاتبة والشاعرة جليلة فريدي
من المغرب
Discussion about this post