بقلم : سلمى صوفاناتي
في ظل ظروف دولية قاهرة .. حتمت على وجود اناس شرفاء يحملون هم الوطن على عاتقهم .. ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل اعلاء كلمة الله ونصرة الوطن .. ولما لم تكن الدولة اللبنانية تمتلك الوسائل من جيش نظامي قوي .. واسلحة متطورة للدفاع عن ارضها .. وحماية حدودها .. كان لابد ان يتولى هذه المهمة اناس شرفاء .. يحملون هم الوطن بين اعينهم .. ولا يرتجون من وراء صنيعهم جزاء اوشكورا .. وبما ان الدفاع عن النفس ضد اي اعتداء او احتلال هو حق من الحقوق البديهية الاولية .. ومن النافل التذكير بميثاق الامم المتحدة .. وخصوصا المادة ٢٥١ او بالاتفاقات الدولية العديدة والمواثيق والقانون الدولي وغيرها . لتاكيد الحق بالمقاومة والتحرير .. فقد تولى رجال المقاومة هذه المهمة برحابة صدر .. باعتراف رسمي من دولة اسرائيل بهذا الحق .. وقد عبر الكولونيل ايلي غيفا عن هذه الشرعية بالقول لمراسل صحيفة هارتس في جنوب لبنان .. عبر قائلا : عندما نعطي الاوامر لجنودنا باطلاق النار ضد هؤلاء اللذين يدافعون عن ارضهم .. وهذه ايضا وجهة نظر المراسل العسكري والصحافي الاسرائيلي المعروف .. زئيف شيف .. الذي يتسائل في سلسلة من مقالاته ما اذا كان الجيش الاسرائيلي يواجه ارهابا او دفاعا مشروعا عن النفس ..
ان اعتراف عددا من الاسرائيليين بشرعية المقاومة ولو كانوا اقلية .. ولو جرى اعترافهم هذا بطريقة مداورة غير مباشرة فهو حدث يحمل دلالات مهمة ويبين على الاقل نجاح المقاومة في اختراق النسيج المجتمعي والسياسي الاسرائيلي .
لقد ولدت هذه المقاومة في اعقاب حلة من الفوضى المسلحة ابان الحرب الاهلية والوجود الفلسطيني المسلح في لبنان .. ومعظم رجالها من الشبان اللذين نذروا انفسهم للجهاد والشهادة فلا يتقاضون رواتب ولا يفرضون خوات .. ولا يعتدون على املاك الغير..ولا يشهرون سلاحا في وجه مواطن ولا يطلقون رصاصا في حي سكني حزنا او ابتهاجا .. ولا يمشون فرحا بازيائهم المرقطة واسلحتهم الظاهرة .. همهم الوحيد وشغلهم الشاغل التفكير في اعداد الخطط لمباغتة قوات الاحتلال وانزال الخسائر بها .. ثم التواري لتنظيم هجمات جديدة اشد واقسى وقد كان لنا في صحيفة الرواد نيوز شرف محاورة احد القادة العسكريين في صفوف المقاومة .. يحمل في يمينه ثلاث غراس ويزرعها امام الملىء في ارض الشام .. نبته الارز .. ونبتة الزيتون .. ونبتة الياسمين الشامي .. ترى هل عرفتم احبتي من هو صيفنا في حوار هذا اليوم ؟ انه وبكل فخر القيادي المقاوم علي طقو رئيس لجنة الدفاع العربي السوري المشترك .. دعونا نقتطف من رياضه الغناء غرسة .. ونقدمها في قالب صحفي مميز يحمل مصداقية تامة في حوار ي مع اي شخصية عسكرية او سياسية او فنية او ثقافية .. يقول ضيفنا الكريم :
لم يمر بتاريخ لبنان زمن او حقبة اتعس وارذل واسخف من هذه السنين التي نعيشها اليوم .. سنين انقلبت فيها جميع الموازين .. حتى اصبحت الاخلاق عملة نادرة .. والشرف والكرامة والعدالة والغيرة والانسانية والرحمة عملة نادرة جدا مع الاسف الشديد .. بلد السياحة والجمال سويسرا .. شرق لبنان يصل الى هذا المستوى .. يتوجب ايجاد حلول جذرية لهذه المعضلة .. المياه نسينا امرها مع ان لبنان بلد المياه .. وماذا بعد ..؟!
ونحن في لجنة الدفاع العربي السوري في لبنان .. الوحدة هي قواتنا .. ذرعنا الايمان . سلاحنا العدالة .. وهدفنا هو نظام لمحاربة الفساد .. والايمان بالله بمعناه الحقيقي لا مفهومه التجريدي ..
ان لبنان هي جزء من بلاد الشام وستبقى لبنان ريف من ارياف دمشق .. والاعلام الحقيقي لبلاد الشام هي لوجيستية الارض التي تحد من تبوك الى اسطنبول .. ومن انطاكيا الى اسكندرون ..
وستبقى لجنة الدفاع العربي السوري في لبنان تحمل الشعار ( لن نغفر .. لن ننسى .. لن نتسامح ) على كل من اعتدى على فارس من فرسان المقاومة والجيش العربي السوري ..
الاعتداء مستمر مادامت هناك بعض الدول العربية تدعم المشروع الصهيوني بالتطبيع معهم ..
لجنة الدفاع العربي السوري المشترك .. دائما تصرخ وتقول : ان اسرائيل شر مطلق ..
اسال الله ان يعم الامن والامان على كافة البلدان العربية في كل اصقاع الارض ابو الحسن طقو شعلة لا تنطفىء
Discussion about this post