في عيدها الاغر ..
للمرأة زخم تواصلي !!
الهام عيسى
لا يمكن المضي في الحياة وتحقيق البقاء فضلا عن التطور الا عبر تلك الثنائية الازدواجية التكاملية التي احسن صنعها وتدبيرها الله اذ جعل الانسان بشقيه المرأة والرجل يشكلان اس الحياة بما وهبتهما السماء من مواهب وقدرات متساوية حد سواء في جميع مسائل الخلق والحقوق والواجبات وان بدت مختلفة نوع ما حسب مقتضيات حياتية الا اننا نجدهما بذات الحضور المتميز كما ارادته المساء لهما وحباهم الله به في كافة الميادين الثقافية والفنية والأدبية …
ناضلت المرأة العربية عبر التاريخ المجيد في جميع مجالات الحياة ليس من اجل حقوقها الأسرية والقانونية والسياسية والتربوية والاجتماعية والسياسية … وحسب بل انها جاهدت وصبرت وتعلمت كي تثبت نفسها ومكانتها بمجالات الثقافة والادب والفنون حتى اصبح لها رصيد من الابداع في شتى مجالات الابداع.
تنوعت الدراسات عن المراة سيما في التعاطي الفيس بوكي او بالأحرى جميع مجالات التواصل التي فتحت الأبواب وازدهرت فيه العلاقات بكل تجلياتها وصار التعارف قروي بكل معنى الكملة لكنه قروي عالمي إيجابي بجنبات متعددة اذا ما احسنا التعاطي ولم ننغلق على فكرة التقاليد التي أصبحت جزء من الماضي . ربما حداثة التجربة وقلت الخبرة وضعت المرأة منقوصة في كيفية التعامل لما ستتعرف عليه وتتعرض له من ذلك الفضاء اللامحدود، وربما يصبح عائق في حياتها اليومية لاستخدامها كامل الحرية التي لم نعتاد عليها .
من زاوية أخرى هناك إيجابيات علينا أن لا ننكرها من قبيل فتح افاق وابواب التعارف والعمل والشهرة والاتساع المعرفي في تلقي الثقافة والأدب واستقاء المعرفة وحرية النشر. اذ ان الفضاء الالكتروني يعد منصات عامة للجميع بدلًا من احتكارها على بعض الأدباء والمثقفين المشهورين .. هذا ما جعل من المجتمع كافة يقف على بوابة الفرص وتحقيق الذات وعدم احتكار الادب والعطاء بمجموعة معينة تجعل من نفسها نخبة ووصي على العقل .. وتحجر وتحرم على الاخر الظهور .
قطعا ان المراة ليست وحدها مستهدفة في ظل عولمة التواصل التي تبنى على اس فك شفرة الاسرة العربية – ليس تشككا – في ظل اجندات غربية ظلت متلاطمة منذ الازل حتى ما يعلم الله لاختراق مكامن القوة العربية التي تعد المراة ركن أساسي في ثقافتها وحضارتها وتاريخها ووجودها .لكن هناك جوانب ايجابيًة أخرى تتعلق بالنساء اللواتي كن أسيرات للقيود الاجتماعية، وها هي ملفات التواصل غدت نافذة للتعلم ودورس للجرأة والتوعية ومنح الثقة بالنفس .
نحن اليوم نعيش عيدها وذكراها المجيد التي نحتفل به كل عام ولو في رمزية في ظل العصف السياسي والاجنداتي التي تعاني منه الشعوب العربية .. والذي عادت ما تكون النساء والأطفال من ضحاياه .. مما يجعلنا بهذه المناسبة المجيدة ان نلتفت الى ضرورة اتاحت التعليم وحرية الفكر والتعاطي حتى بلوغ ما فات واللحاق بركب الحضارة الذي لا يمكن ان يسير بقدم عرجاء .. فالنساء أولا وبمقدمة الصفوف اذا ما اردنا التطلع للحربة فضلا عن التطور الحضاري .
Discussion about this post