كيف نكتب المذكرات.. الخصائص الفنية والمقومات؟!
ا======
نموذج..
ا=====
مذكرة 2:
هذا الصباح 19/11/2022..
أدركني الوقت…
تشير الساعة الى السابعة والنصف، ولمَّا أزلْ أتهيّأُ ببيت الاستحمام، أسرّحُ شعري.. أصففه..
أووف.. أثبّتُ هذه الشعرات، ناكشة بأطرف الرأس .. أحاول نتف شيبة بحاجبي.. لم أفلح..
ما إن خرجت لمحتُ قطّتنا.. تنظر بنصف عينين تخفي انزعاجها من خروجي..مسّحتُ على فروتها.
وفيما هممتُ بانتعال حذائي، الفردة اليمنى.. تذكرتُ ملاحقات أسئلتك الدائمة…
هل أقفلتَ قارورة الغاز؟
لا تنس.. أطفئ الأضواءْ خلفك..
هل وضعتَ أواني القهوة بالمغسَل؟ ..
وكعادتي لم أُمهل سؤالك وقته..
ظَللتُ أطوف الأرجاء، من غرفة لغرفة، ساق حافية وفردة باليد..
وأخيرا… أطبقتُ الباب.. وأنا أردّدُ : كلُّه تمام حبيبتي.. كما لو كنتِ معي …
لقد فُتتُكِ بالحديث.. أوه..
نسيتُ أن أخبرك حبيبتي سيارتي بها عطل البطارية..
منذ البارحة بالليل.. تركتها بالمرئاب تشخُر كالبقرة..
لا بدّ أودعها اليوم عند الميكانيكي…
اما الآن عليً أن آخذ النقل الحضري للعمل..
صعدتُ كانت مكتظة ولكنها واسعة كالقبر ..
وفيما كنت أمرق وسط الزحام.. وأنا ألفّ ذراعيّ على جيوب هندامي.. رقّ لحالي شاب وقف وترك لي مقعده..
جلستُ ..
بجنبي سيّدة تمسك رضيعها.
كانت تُبعد ابنها عني. وهو يريد أن يلمس أزرار — هاتفي – وانا اكتب إليك الآن ..
الأم تحاول أن تُلهِيَه. ها بني ! اوه …. انظر هذه شجرة ! تلك صومعة…. انتبه. هذا جسر..
لكن عيونهما ظلت مسمرةً بجهازي لا تفارق صفحة مراسلاتي لك..
قبَّلته امُّــه من فيه.. نظرتُ إليها.. وضمّته لاحضانها..
حينها ..
استغللتُ انشغالها بطفلها.. كتبتُ لك : احـــــكي.. انتظرك.. أُحـــــكي..
مَالتْ إليَّ السيّدة قائلَةََ:
لقد نسيت حرف الباء .. هنا
وأشارت باصبعها وسط الرسالة بقلب الهاتف..!
أينَ التضعيفُ..هه.. (والشَّدَّةُ) لا معنى لياء النسبة كييييي بفعل أحبك؟
فكتبتُ لك مكرّرا : أُحبُّـــك .. أُحبُّـــك ..
أُحبُّـــك .. أُحبُّـــك أُحبُّـــك .. أُحبُّـــك..
كانت عيناها تلتهم حروفي .. امتلأت شفتاها بريقة المعنى. وها .. أرسلت لك الرسالة…
أحبك باي..
ا………….. جدا.
شارع الثورة الساعة العاشرة وأربع دقائق..
Discussion about this post