من أروع ما كتب غابرييل غارسيا ماركيز في مجال القصة القصيرة، واكثرها إيلاما
” اتصل جندي أرجنتيني بوالدته من مقر كتيبته، وكان عائداً للتو من جزر فوكلاند بعد انتهاء الحرب، وطلب منها أن تسمح له بأن يحضر معه إلى المنزل أحد رفاقه الذي تعرض لبتر بعض أعضائه نظراً لأن عائلته تسكن في مكان بعيد وهو بنفس عمره 19 عام، إلا أنه قد خسر إحدى ساقيه وأحد ذراعيه، وفقد بصره أيضاً.
وعلى الرغم من سعادة الأم بعودة ابنها حياً من الحرب، إلا أنها أجابته بفزع، قائلة بأنها لن تتحمل رؤية ذلك الشاب، ورفضت أن تستقبله في بيتها.
صمت ابنها ثم قطع الإتصال أطلق رصاصة على نفسه. فقد كان هو ذلك الجندي الأبتر لكنه لم يرد أن تتحمل والدته عذاباته طيلة حياتها مجاملة له !! ”
(غابرييل غارسيا ماركيز – الجندي الأبتر.)
Discussion about this post