كتب – أسامة خليل
أشارت صحيفة “جوان” إلى أن انتخاب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيسا للبرازيل أدى إلى تشكيل جبهة في أمريكا اللاتينية من الدول التي تدعم روسيا والصين وتعارض الهيمنة الأمريكية.
وأفادت الصحيفة بأن فوز السياسي اليساري دا سيلفا على منافسه بولسونار أثار حماسة حول العالم، وخاصة في أمريكا الجنوبية، ويشير المقال إلى أن زيارة الزعيم الأرجنتيني ألبرتو أنخيل فرنانديز فور إعلان نتائج الانتخابات يمكن اعتبارها ترحيبا من جميع السياسيين اليساريين في أمريكا اللاتينية.
وكتبت الصحيفة: “يجب التذكير بأنه في ظروف أمريكا اللاتينية، فإن مفهوم” اليسار” في السياسة يعني، أولاً وقبل كل شيء، الشخص الذي يعارض هيمنة الولايات المتحدة”.
ويؤكد المقال أنه بالإضافة إلى التأثير على السياسة في أمريكا الجنوبية والشمالية ، فإن انتصار دا سيلفا مهم في المواجهة بين الغرب والشرق، وأن تعاون البرازيل مع الولايات المتحدة لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على السياسة تجاه روسيا والصين.
وأكدت الصحيفة على أن الولايات المتحدة يجب أن تستعد الآن لانتقادات أكثر جدية ليس فقط من دا سيلفا، ولكن أيضا من قادة أمريكا اللاتينية الآخرين.
وأجرت البرازيل انتخابات عامة في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، وحصل لولا على 48.4% ، بينما حصل بولسونارو على 43.2% من الأصوات. نظرًا لعدم تمكن أي من المرشحين من الحصول على أكثر من 50% في الجولة الأولى، فقد تم تحديد موعد جولة الإعادة في 30 أكتوبر.
وبفوزه في تصويت الأحد، سيصبح لولا (76 عاما)، الآن زعيم البرازيل للفترة من 2023 إلى 2027. وستكون هذه ولايته الثالثة.
ترأس لولا البرازيل لفترتين متتاليتين بين عامي 2003 و2010، لكن سلسلة من مزاعم الفساد أدت إلى سجنه. بدأ قضاء عقوبته البالغة 12 عاما في عام 2018، لكن المحكمة العليا في البرازيل ألغت القضية لاحقًا، وتم إطلاق سراح لولا من السجن في عام 2019.
Discussion about this post