ا======= كأنّ خُطَاها الكمَنجةُ والمشيَ أوتارُ =====
بقلم دحمد حاجي تونس
تجيءُ مع الذكريات..
كما أحرف الأبجدية داخل محبرةٍ
مثلما الفكرة الحائره..
تُدوزِنُ وقع الخطى واهتزاز النهود
على نوتة الذاكره..
كأنّ خُطَاها الكمَنجةُ والمشيَ أوتارُ
وصادفتُها
وقتَ جني الزياتين
تسرع كالظبية النافره
وأتبعتُها خطوتي
بالبراري
وأوشكتُ ألمس أعطافها العاطره
وكانت تسير أمامي
كأنّ سُراها الكمانُ وبعض خطاي نشازُ
كأنّي أسير وطيَّ الحشا خطوتي عاثره
إلى أن وصلنا
إلى كوخها الخشبي..
أسيران والشوق يسبق أرجلنا السائره
ولما دلفنا ووزعت خوفي
تنشقتُ بؤس الحنين
على الشرفات وطَيَّ ستائرها الباليه
وقبّلتُ أولادها بالرواق..
وجاؤوا يُعدّون لي مجلسا بينهم..
كالطيور.. بأعين شوق وأفئدةٍ طاهره
ومالت علي الصغيرة
تَطفُرُ من جفنها دمعةٌ
تتحدر من مقلة ساهره
سألت الصغيرة إنْ مرّ يوم وجاء الشباب
– وماذا تكونين؟!
قالت: .. أرى والدي قبل لقياه في الآخره..!
وكنت غرقتُ بدمعي
ولم يبق من شهقات اليتيمةِ
إلا الكمنجةُ تأتي وتصدرُ… واردةً صادرهْ..
Discussion about this post