حملة قادة الشباب بلدية سرت تحت شعار “نماء و تطوع ”
ريم العبدلي-ليبيا
اطلقت فعاليات الشبابية والأهلية بمدينة سرت الليبية متمثلة في مؤسسات مدنية وشبابية حملة نظاقى واسعة
التقينا من خلالها بأحد ابرز القادة الشباب في المجتمع المحلي بسرت السيد هانيبال الصغير الخطري الذى حدثنا عن حملة دوره في نماء التي ساهمت في اعادة اكبر المسطحات الخضراء بالمدينة و عن دور الجهات الحكومية في المدينة
وقال الخطري ان الحملة أطلقتها فعاليات الشبابية والأهلية بمدينة سرت الليبية متمثلة في عدة مؤسسات مدنية وشبابية بعد ان اقامت تقييمًا للوضع البيئى والنفسي والترفيهي الذي يسمح للاطفال بالتمتع بأوقاتهم و لتخفيف الضغط التفسي ، و انطلاقًا من دعوتنا لهذه الحملة شخصيًا بعد نتيجة التقييم و بإذن و دعم من عميد بلدية سرت أ. مختار المعداني و الذي يشهد له اهالي المدينة بدوره الكبير في دعم العمل المدني و الاهلي لاسيما ان المنتزه هو تابع للحكومة المركزية و ليس في سلطة البلدية و لا تتضمنه الميزانية المحلية اي ان الحملة هي اقصى ما يمكن ان نقدمه كأهالي و اعادة احياءه هي بمثابة نداء للسلطات من اجل ترميمه بالكامل ، الا آن الأستاذ مختار المعداني كان على مستوى تطلعات الشباب و ساهم في تحشيد عدد من المانحين منها ما يعرف المبادرة الانتقالية و هي احدى الجهات الدولية الداعمة و الممولة للحملة من خلال توفير الامكانيات من اجل بداية العمل في الحملة .
وعن كيفية انطلاق الحملة قال الخطرى :-انطلقت حملة نظافة و ترميم للمنتزه تحت شعار “نماء و تطوع ” و كانت بدعم وتمويل عدة جهات مانحة ، إلي جانب جهات حكومية منها شركة خدمات النظافة والبلدية وهي تحت اشراف مباشر ورعاية شاملة من عميد بلدية سرت الأستاذ مختار خليفة المعداني، خلال الفترة من الأول من أغسطس وحتى ١٥سبتمبر الجاري 2022 بدعم شعبي من الاهالي و القيادات الاجتماعية و الوطنية”.
وأضاف الخطرى :-هذا وتستهدف المرحلة الأولى من حملة نماء التطوعية نظافة المنتزه العائلي المقابل لحي الوفاء، بالاضافة إلي حديقة الحرية الواقعة قرب اذاعة سرت المحلية؛ بمشاركة عدد كبير من المتطوعين يوميًا، حيث يتجاوز اعدادهم نحو 150 من أهالي المدينة، ومن الاخوة المغتربين والمهاجرين في سرت ودعم آخر ومادي في الاعاشة من القطاع الخاص.
وبالاضافة إلي حملة النظافة فإن المرحلة الاولى ستشمل تركيب أعمدة انارة بالطاقة الشمسية بعد فساد كبير شمل شبكة الكهرباء وأعمدة الإنارة التقليدية بهذه الحدائق، التي سببتها الحروب والنزاعات التي مرت عليها، فضلا عن تركيب مقاعد وصيانة حفر وفتحات المجاري وتصريف مياه الأمطار، ونقل مخلفات الحرب وتشجير وزراعة الورد وأشجار الزينة في المنتزهات التي تشملها الحملة.
ومن جانبه أوضح “هانيبال الصغير الخطري ” أن الهدف من هذه الحملة هو تحقيق الدعم النفسي الاجتماعي لاسيما بتوافر اماكن الترفيه ، وتكثيف الجهود من خلال بث روح العمل كفريق والمحبة بين ابناء المدينة، مؤكداً أن سبب اطلاق الحملة الرئيسي هو تفعيل دور الشباب القادر على صناعة التغيير بالرغم من التهميش والابعاد والجهوية والشللية والسلبية التي انتشرت في قطاعات مختلفة، مما أدي إلي زيادة طبقة البطالة، وقلَّص مشاركة الشباب الليبي في بناء بلدهم وتطويرها وصناعة القرار والمشاركة فيه.
وأضاف «الخطرى» أن الحملة تسلط الضوء على هذه الفئة عدد كبير من الشباب اليافع المشارك ضمن الفريق والذي تم اختياره منسقًا ومنظمًا لاعمال الحملة، تتراوح أعمارهم مابين عمر 16 سنة وحتى الثلاثون عاماً،
مضيفآ الخطرى بأن الدور الشبابي في سرت مهم فهي المدينة التي شارك فيها الشباب في كل مرة في اعادتها للحياة لا سيما بعد تولى الأستاذ مختار خليفة المعداني عميد بلدية سرت و هو الاستاذ السابق بجامعة سرت و القريب من الشباب ادارة البلدية وانتخابه عميدًا منذ سنوات سابقة.
حيث تجدر الاشارة إلي أن السيد عميد بلدية سرت شخصية ملهمة لا سيما في الأفكار الاهلية و التي تعمل على تفعيل الدور المجتمعي بالمدينة، وساهم بدوره في تشجيع الشباب السرتاوي ودعمه وفتح آفاق التعاون معه ومع مؤسسات المجتمع المدني من منظمات وجمعيات خيرية وأهلية اخرى.
وأضاف «الخطرى» مشيراً إلي أن الحملة تم تمديدها و مستمرة حتي نهاية الشهر الجاري، بالتعاون مع عدة مؤسسات ،
ووجه «الخطرى» النداء قائلأ “زملائي واقاربي وأصدقائي وجيراني وأهالي سرت عامة شاركوني هذا الطموح في اعادة هذه المساحات الخضراء لطبيعتها حتى تخدم المدينة مثلما كانت لكن الدور الرائد لصديقي زكريا الفقيه كان أبرز دور في تأطير الفكرة وتحويلها إلى مشروع خاصة تحويل الاحتياجات الكثيرة وفوضى الأرقام والافكار إلى مشروع منظم وفق مشاريع العمل المدني المعتمدة دوليًا مما ساهم في دفع الجهات المانحة في دعم المشروع بكل مراحله وفي الخطط الاستراتيجية والترتيبات العملية التي وضعها، فضلاً عن خلفية المشروع والهدف منه في إطار المبادىء العامة للعمل المدني وفي توافق شامل مع منطلقات حركة ناصر الشبابية التي تهدف الى تعزيز السلام المجتمعي والعالمي، حيث أن مثل هذه المناشط تعزز المحبة، وتساهم في منح مساحة مدنية للتعارف والترابط و الدعم النفسي الاجتماعي ، وتصنع بدورها رأي عام مجتمعي جديد ويساهم في تغير البيئة إلى الأفضل.
كما أشاد «الخطرى» بالتنظيم الجيد، والمميز للمتطوعين وللفرق والمؤسسات المشاركة،
Discussion about this post