كتب / ناهض محمد اصليح
تتضاعف الأستحقاقات لقضيتنا وشعبنا الفلسطيني ولم يعد بمقدور الذاكرة الوطنية الفلسطينية فهم الطريقة والسياقات الوظيفية للمواقف مع كل حديث عن الأنقسام الذي
أفقد قضيتنا الكثير من الأحترام والتضامن إن كان إقليميا أو دوليا ناهيك عن أثاره الكارثية على الصعيد الوطني وخاصة في قطاع غزة وبات في
الأونة الأخيرة يتسائل القطاع الأكبر من شعبنا عن ما يثار حول جولات حوار المصالحة و الأخيرة منها التي رعتها دولة الجزائر الشقيق وفي الوقت الذي تتعاظم فيه وطأة الأزمات المستمرة وما يتلقاه شعبنا من عنف إسرائيلي الكيان القائم بالأ..حتلا..ل والذي يدفع فيها المدنيون الفلسطينيون الفاتورة الغالية الثمن بالتضحيات إلي جانب محاولات التهويد للعاصمة القدس وقطم وضم الأرض من قبل قطعان المستوطنين
المحميين بجيش الأ..حتلا..ل والذي لم تتوقف عملياته الأ.ر.ها.بية من قتل وإعتقال وهنا تساؤل يفترض الأجابة هل القوى الفلسطينية تمتلك إرادة حقيقية لوقف النزيف والذي يتعمق نحو النيل من المناعةالوطنية ؟ وهل ستبقى جراحات وتضحيات الشعب الفلسطيني المكلوم أصغر من شروط الأنقسام الذي شطر الوطن وهل السواد الأكبر من شعبنا الذي يدعو لأستعادة الوحدة تلقى صداها , إن السيل الطويل بالحديث عن الأنقسام بات قاصرا بما يكفي إستمرائٱ للمبادئ والقيم الوطنية التي من المفترض أن تكون مقدمة ومقدسة على لغة ومنطق أي فصيل .
إن تحقيق أهداف من ضحوا على درب الحرية تبقى شامة عز لمن يعز عليهم الوطن ًهنا في غزه يتسائل من تناثرت أمالهم وأحلامهم ولسان حالهم يقول ماذا أنتج الأنقسام غير هذا الحصار والعدوان وهل مطلوب من شعبنا أن يبقى ينتظر جولات حوار بالعواصم غير التي شهدتها ذاكرة شعبنا على مدار عقد ونيف ؟ ودون نتيجه وهل يدرك الأخوة الأشقاء فاتورة الحساب الذي دفعته القضية الوطنية الفلسطينية إذا ما أعتبرنا أن المستفيد الأول والأخير من غياب وحدتنا هو كيان الأ..حتلا..ل
مما يستوجب إستخلاص العبر بكل أمانه ومسؤلية !
وليكن سقف تصريحات حوار الجزائر إنتصار الإرادة بالتطبيق الأمين والفوري والسريع لطمس هذه الحقبة السوداء في تاريخ قضيتنا ! وحتي تكون حالتنا الفلسطينية على قدر المواجهة مع الأ..حتلا .ل , و إن تحقيق الأنتصار لن يتم إلا على أرضية الوحدة الوطنية التي تنهي كل مظاهر الأنقسام ، ومن أجل صياغة حماية لمقدرات شعبنا وتحقيق تطلعاتة الوطنية بالأنعتاق من الأ..حتلا..ل ضمن الموقف العربي والذي نأمل له بقمة الجزائر القادمة أن تكون بحضور سوريا وبالوصول للتكامل بوحدة وقدسية الأمن القومي العربي والخروج بقرارات تنهي الخلافات وتعزز من مكانة ومتانة الموقف العربي الجامع في ظل المتغيرات المتسارعة على ساحة العالم وبما يضمن استمرار الدعم والاسناد لكفاح شعبنا الفلسطيني بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس .
Discussion about this post