حكاية أغنية من قصة حقيقية”يابهية خبريني يابوي على اللي قتل ياسين .”
كثر من الناس يظنون أنها أغنية شعبية،ولا يدركون أنها حكاية حقيقية أستحوت من قصتها هذه الأغنية وسوف أحكي لكم عن الأسطورة الواقعية وهي قصة بهية وياسين التي أصبحت جزء من تراثنا الشعبي وتغنوا بها على الربابه تابعوني :
يحكى أن في بداية القرن الماضي كان يوجد شخص يدعى” ياسين “هو ليس بطلحكاية أغنية من قصة حقيقية”يابهية خبريني يابوي على اللي قتل ياسين .” كما صورته بعض القصص لا بل كان ياسين مجرم وسفاح يحترف مهنة القتل مقابل أجر ،أي كان مصدر معيشته هو ثمن دماء ضحاياه،أما عن الذي قتل ياسين” الذي تسأل عنه الأغنية فكان اللواء محمد صالح حرب باشا قائد القوات المسلحة المصرية في الفترة من 1939 م- 1940م.
ياترى ياهل ترى ما قصته مع ” ياسين ” ؟ يقول فى مذكراته التى تحمل عنوان ” أبطال الكفاح الإسلامى المعاصر” أنه فى بداية عمله بالجيش ، ذهب إلى وادى حلفا في السودان وكان ضمن بعثة عسكرية لشراء سرب من الجمال للخدمة في سلاح الهجانة ،وأثناء عودته سمع قصة ياسين أعنف مجرم وأجرأ قاتل تواجد على أرض مصر حينها ، وكان أكثر ما يحبه ياسين بشغف عندما يسمع أسمه يردده الناس فى خوف وفزع وهلع ويتمنى أن يكون مثل” أبو زيد الهلالى”.
أمتد نشاط ياسين الإجرامى ليشمل محافظتي قنا وأسوان ، وفشلت جميع الحملات فى القبض عليه ،لكن الضابط الشاب ” صالح حرب ” الذي كان يحرس قطيع الجمال عند أسوان ، أبلغه أحد الجنود أنه رأى بدوياً نائماً عند مدخل مغارة وفى يده بندقية ، فلما ذهب يستطلع الخبر فوجئ بوابل كبير من الرصاص ينهمر عليه من داخل أحدى المغارات ، علم حينها بأن القدر وضعه وجهاً لوجه أمام المجرم ياسين ، وانه لن يخرج من المنطقة إلا أما قاتلاً أما قتيلاً ،خطرت للضابط الشاب فكرة جريئة حينها ألتف نحو قمة التل الذي يعلو فتحة المغارة وأسقط حبلاً تتدلدل منه حزمة بوص مشتعل ، وحملت الريح الدخان إلى داخل المغارة ، فإضطر ياسين إلى الخروج بعد أن شعر بالاختناق، ودارت معركة حامية بين الطرفين فأصابت رصاصة قلب ياسين ومات في الحال .
عندما دخل الضابط وجنوده إلى المغارة ، و فوجئوا بإمرأة تصرخ ومعها طفل رضيع ، وعندما علمت المرأة بمقتل ياسين اندفعت تزغرد وتقول في حماس : بركة لي بر كة لي وتحمد الله عدة مرات ،وعلم الضابط أن المرأة هى ” بهية ” زوجة ياسين وكانت تعيش رغماً عنها في فى خوف وبلاء .
أتخذ الأدباء ” بهية ” رمز لمصر المقهورة التي عاشت تحت حكم الإحتلال الذي يرمز له ” ياسين” ثم انتقلت للحرية من بعد مقتله وهذه قصة بهية وياسين التي باتت أسطورة واقعية وتغنى بها شعراء الربابة .
Discussion about this post