ذاك العطر المتمرد… الذي تحبه وتخشاه…والذي أحبه ولا أخشاه….قد سكبته على حقيبتك ورحلت…لم أشأ أن أصيك قبلها بحفظ صوتي…بترديد كلمة أحتاجك …بوضع وسادتي بين أغراضك والرحيل…لم أشأ…أن أعلمك كل الكلمات التي أحبها وجعلها هدايا عارية ومتفحمة…لم أشأ أن أقتل بريق عيني في ليلة سوداء ..في ليلة متوهجة…
ذاك العطر الممزوج بالقرفة والصندل..الممزوج بمسك ساقط من نيزك..وبخليط من جواهر مهروسة في البرزخ…بكلمات حب قيلت ولن تتكرر…سكبته على كل أشيائي وأشياءك ولم أتردد…وقفت وقد سجنت كل احتياجي…كل اشتياقي…كل شغفي …وأمسكت بيدي…وأمسكت هي بقلبي…وعرفت أنني لن أتكسر…
ذاك العطر…المتمرد…سينهش ذكرياتك ويثنيك عن كل السبل…سيجعل من كبريائك عدوك ..غريمك…وكأنه رجل..وكأنه سيقاتلك … لأجل قبلة منها ..للفوز فقط بحلم فيه بعض من القبل…
ذاك العطر المتمرد…الذي تحبه وتخشاه…والذي أحبه وربما سأخشاه..
الأديبة أحلام الأحمدي
Discussion about this post