تقرير : عمر هريدي
الشهيد ” محمد احمد عبدالعزيز محمد سليم ” من قبيله النقشي بالأقصر أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة فهو أخ ضمن عشرة أشقاء خمسه من البنات وخمس من الصبيان ترتيبه بينهم الثالث ، أشتهر بحسن الخلق والتدين مثله في هذا كسائر أفراد قبيلته التي أشتهرت بالصلاح والتدين .
عمل في تشييد السد العالي كسائق في شركه عثمان أحمد عثمان قبل إنضمامه إلي الجيش تزوج وأنجب أبنه واحده أسماها “أمل” وهي مٌدرسة بمدرسه محمد خير الإبتدائيه .
إختياره لهذا الأسم كان حلماً وهو أمله في تحرير الأرض وإستعادتها والإنتقام لدم الشهداء التي سألت في حرب 67 فجعل الأمل نصب عينيه وعنواناً لحياته حتي أتم الله له الحسنيين النصر والشهاده..
إنضم البطل إلي الجيش وأخذ مع أقرانه في إعداد العدة ليوم النصر والكرامة وأثناء أجازته المعتاده جاءت الأوامر بقطع الأجازه والعودة فوراً فشعر البطل بأن اليوم المرجو قد حان . يقول شقيقه الحج عبدالمنعم عبد العزيز : بعد إستدعاءه المفاجئ تيقن الشهيد بأنه إستدعاء حرب ويٌقسم بأنه شاهده يذهب إلي أفراد عائلته وأعمامه طالباً منهم الدعاء له بالشهادة التي كان يرجوها ويأملها .
عاد البطل إلي كتيبتة مسرعاً وأثناء وقوف الجنود أمام القناه في إنتظار الأمر بالهجوم والعبور لم يستطع البطل أن ينتظر فذهب مسرعا وقبل إنطلاق ساعه الصفر بدقيقتين وعندما شاهد الحرب ونيرانها قد إشتعلت عبر القناة بمدرعتة البرمائيه . كأول مدرعه تعبر القناه حيث كان مجنداً كسائق دبابه برمائيه .
حكي هذه القصه المشير محمد حسين طنطاوي رحمة الله عليه في أحد لقاءاته التلفزيونيه حين ذكر قصه البطل محمد الذي لم يستطع الإنتظار لساعه الصفر شوقاً للقاء العدو وأملا في إتسرداد الأرض وأستشهد البطل وكٌتب أسمه بحروف من نور ووضع إسمه بين الخالدين في كشوف العزة والكرامة وتحقق له الحسنيين ..النصر والشهادة…
Discussion about this post