بيتي حكاية فرح
فادية عريج
هناك في القريةِ الجميلة
يغفو بيت أهلـــــي
وتمشي إليه الـدُّروبُ
نحيلةً ..لاهثةً
وعِـنْـدَ بابهِ تَـستريحُ وتَـرتمي
تُضاحِكُه أشجارُ الـزَّيـتون والـكرمةِ
ويَـضحكُ مزرابُـه
حيـن الشِّـتاء صَهوة العـامِ يَـعتلي
وحكاياته القديمة مثلُ جَـمْـرٍ
ينامُ تحتَ رماد الحُـزنِ
والوشوشات في صدري
هيه يا بيـت أهلــي:
أيـنَ سُمَّـارك
وأينَ السّـاكن الذي كان
يَـبُثُ في حَـناياكَ ريحَ الأُنسِ
وأين تلك الأصوات التي..
كانت تعزفُ على أوتارِ المحبةِ
فترقصُ عصافيرُ قلـبي
و في حضنِ الحَناين تَـرتمي..!
هيه يا بيتَ أهلي:
ما زالَ بابُـكَ القديمُ واقفــاً
خلفَ الفُصولِ يَـصُرُّ ببالي
يُـنشِـدُ الحــكايات القديمة
فتُـدثُرني بوشاحِ الـدِّفء السّخي
هذي النُّـجومُ الحزينةُ في سمائِـك
تُـوقِــظُ الـذِّكــرياتَ
فتُـضيءُ قناديلُ أشجاركِ العارية في دَمي
وتَـزهو قُـيودَ الحَـنين الوَديـعِ
وتمضي السُّـنون في وديـان العُـمرِ
وتَظـلُ في الـقلـبِ دِفـئهُ العَـذب
ويَـظل كالمَـدِ هذا الشَّـوق الخَـفي..!!
……………….
فاديه عريج / 1 /2 / 2021
Discussion about this post