عبدالله السيد يكتب …بجرة قلم لكن من يفعلها..
بقلم عبدالله السيد .
يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام عيد المعلم فهل من الممكن أن يكون الاحتفال بالمعلم هذا العام بشكل مختلف وذلك من خلال بعض القرارات التى يمكن أن تسهم فى تكريم المعلم وتوقيره ربما يتصعب البعض ذلك فالموضوع ببساطة يا سادة يحتاج إلى بعض القرارات التى من الممكن أن تسهم فى رفع وإعلاء شأن المعلم وفى السطور التالية نعرض بعض المقترحات والتى ربما تصل إلى صناع القرار أو ربما تصل إلى المواقع الإخبارية وبرامج التوك شو لمناقشة هذه المقترحات التى قد تسهم فى شعور المعلم بقيمته وتقدير المجتمع له وهى كالتالى :
1-دعم المعلم ماليا من خلال زيادة راتب المعلم فليس من المعقول أن يظل جيب المعلم خاويا وربما يقول البعض كيف يكون جيب المعلم خاويا وهو يعتمد على الدروس الخصوصية يا سادة هناك خطأ كبير يقع فيه الكثير أثناء الحديث عن تدنى رواتب المعلمين معللا ذلك بأن الدروس الخصوصية تعوض تدنى الراتب فى الحقيقة يا سادة هذه معادلة مغلوطة إذ ليس كل من يعمل فى حقل التدريس يقوم بإعطاء دروس خصوصية فالبعض من المعلمين لا يقوم بإعطاء دروس خصوصية بل يكتفى هؤلاء برواتبهم التى قد لا تكفى لشراء المأكل والمشرب فقط لا غير فالبعض منهم راتبه لا يكفى إلا للأيام الخمس الأولى من الشهر وبقية الشهر يدبر المعلم احتياجاته من خلال الاستدانة من فلان وعلان فهل يمكن لمعلم يعيش حياته بهذا الصورة أن يعيش سعيدا ويقدم أفضل ما عنده لخدمة العملية التعليمية ومن هنا كان من الواجب سرعة زيادة رواتب المعلمين دون إبطاء فالمعلم هو عصب العملية التعليمية وسر نجاحها .
2- توقير المعلم أدبيا واعتقد أن هذا الامر يعد سهلا للغاية من خلال قرار يصدر بمعاملة المعلم معاملة القاضى والمستشار شريطة أن يدون ذلك فى بطاقة الرقم القومى للمعلم ويكتب بخط واضح (له حصانة ويعامل معاملة القاضى والمستشار ) ويتم تفعيل ذلك دون تهاون بل ومعاقبة من يسئ معاملة المعلم داخل وخارج المؤسسة التعليمية .
3-كل مؤتمر أو لقاء موسع لابد من دعوة نخبة من المعلمين لحضور هذه المؤتمرات واللقاءات حيث أن هذا المشاركة سوف يكون لها مردودها الطيب فى رفع قيمة المعلم وعدم تهميشه فمربى الأجيال لابد وأن يكون فى صدارة الحضور لكل اللقاءات والمؤتمرات .
4- إنشاء مستشفيات خاصة لعلاج المعلمين تكون هذه المستشفيات مجهزة على أعلى مستوى لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمعلمين مجانا .
5-الاهتمام بالمعلمين الذين خرجوا إلى سن المعاش فلابد من رعايتهم والاهتمام بهم ماليا ونقترح فى هذا الجانب إنشاء نوادى للمعلمين وأسرهم فى كل محافظة للترفيه لتكون هذه النوادى لخدمة من هم فى الخدمة ومن خرج إلى سن المعاش ونؤكد أن كل من خرج إلى سن المعاش لابد من الوقوف بجانبه فليس من المنطقى أن نأكل شبيبته ونخذله عند خروجه للمعاش.
6-مساعدة المعلم فى الحصول على سيارة من خلال تقديم كل التسهيلات البنكية له بدون فوائد أو فوائد بسيطة على أن يتم سداد اقساط هذه السيارة على مدة زمنية طويلة.
7-إنشاء وحدات سكنية للمعلمين تسدد قيمة هذه الوحدات على اقساط على 30سنة
8- عمل لقاءات للمعلمين يحضرها كل صناع القرار لمناقشة هموم المعلمين على أن تعقد هذه اللقاءات مرة واحدة سنويا أو أكثر على أن يتم تفعيل ما تم التوصل إليه خلال هذه اللقاءات دون إبطاء .
يا سادة هذه بعض المقترحات التى ربما تسهم فى رفع شأن المعلم مربى الأجيال لكى تعود هذه المهنة كما كانت فى عصرها الذهبى بشكل يليق بكرامة المعلم صانع العقول ليتنا نجرب هذه المقترحات ولو لسنة واحدة فإذا لم تؤتى أكلها تلغى أو يلغى بعضها بحسب الحاجة فهل من الممكن أن تصل هذه المقترحات إلى صانع القرار ليثلج قلوب الملايين من المعلمين بجرة قلم واحدة ينصلح حال المعلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وفى النهاية لا تزال قضية المعلم تشغل بال الكثيرين وسيظل كذلك إلى أن يحظى المعلم بمكانته المرموقة فى أعلى المهن بل وفى مقدمة كل المهن لذا كانت هذه المقترحات والتى ما أردنا بها إلا الرقى بالمعلم صانع الحضارات وأيقونة النجاح فى كل عصر ما هى إلا محاولة للوصول إلى مقترحات ربما نرى البعض منها على أرض الحقيقة فى القريب العاجل
Discussion about this post