…….. لماذا يكذبُ القادة.
سؤالٌ يجيبُ عليه كتابُ (عالمُ المعرفة). كانون الأول 2016.
وعند قراءتِه سيخرجُ القارئُ بأكاذيبَ خطيرةٍ جاء بها قادةٌ كبارٌ ليُغطّوا على أفعالِهم العدوانيّة وأطماعهم الاستعماريّة وفي هذه الإطلالةِ سأنقلُ عليكم ما جاء في هذا الكتاب من أكاذيبَ برّرتْ بها أمريكا عدوانَها واحتلالَها بلدَنا العربيّ العراقَ عام 2003.
نشُ الذّعرِ على قاعدةِ ما قالَ يومًا كمال أتاتورك: ” من أجلِ الشّعبِ ، رغمًا عن الشّعبِ .
ثلاثةُ أكاذيبَ جرتْ على الشّعيِ الأمريكيِّ وبها تمَّ تضليلُ العالَم هنا وهناك .
وقد جاء ما يلي :
… وقبل هجومها على العراقِ في 19 مارس 2003، انغمست حكومة الرّئيس بوش في إثارة الذّعر.ليس هناك أدنى شكّ في أنّ الرّئيس بوش ومستشاريه الرّئيسين كانوا مقتنعين تماما بأنّ صدّام حسين كان يشكّل خطرا ، وأنّه لا بدّ من إزاحته عن الحكم عاجلًا قبل أجل. وفي الوقتِ نفسه كانوا يدركون أنّ اعامّة الشّعب الأمريكيِّ غير متحمّس لغزو العراق. وعلاوة على ذلك لم يكن الجيش الأمريكي نفسه، والمخابرات ، ووزارو الخارجيّة والكونغرس ميّالين إلى الحرب. وللتّغلّب على حالة اللممانعة لغزو العراق، لجأت حكومة الرّئيس بوش إلى التّضخيم والمبالغة في الخطرالذي يشكّله صدّام ، واشتملت تلك الحملاتُ على التّلفيق والكتمان والكذب الصّريح على الِشَعب الأمركيّ ,. ,سوف أتناولُ أربع أكاذيب أساسيّة .. ص 67.
أمّا الكذبةُ الأولى فتقولُ:
أطلّت برأسها في 27سبتمبر ( أيلول) 2012. حين قال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إنّه يملك دليلًا ” لا يخرقه الرّصاص” بأنَ صدّام قد عقد حلفًا وثيقًا مع أسامة بن لادن، ولكنه في حقيقة الأمر، لم يكن يملك أي دليل، وقد اعترف بذلك في 4 أكتوبر ( تشرين الأول) 2004. وفي أثناء حديثه لمجلس العلاقات الخارجية بقوله :”وفق معلوماتي فإنّني لم أطّلع على أي دليلٍ فعلي وقوييربط بين الإثنين . وفي السّياق ذاته، أقرّ وزير الخارجيّة كولن باول الذي كان قد زعم قبل الحرب بأنّ أسامة بن لادن ” في تحالف مع العراق” ، وأن هنالك” علاقة مشبوهة بين العراق والشّبكة الإرهابية لتنظيم القاعدة “. واعترف في يناير ( كانون الثاني) 2004 بأنه :”لم أجد دليلًا قاطعًا على العلاقة بينهما، ولكن يظلّ وجود العلاقة أحتمالا قائما ، ولذا كان من الحكمة والحيطة أن نأخذ الأمرمأخذ الجدّ كم فعلنا في ذلك الوقت .
كان لدى حكومة الرئيس بوش دليل قاطع قبل الحرب أنّ أسامة بن لادن وصدام لم يعملا معًا . فكما ذكرنا سابقًا آنفًا ، هناك شخصيّتان مهمتان في تنظيم القاعدة ألقي القبض عليهما بعد الحادي عشر من سبتمبر ، واستُجوبا على انفراد ، ذكرا أنه لا علاقة بين الإثنين . وعلاوة على ذلك، لم تستطع المخابرات المركزية ولا مخابرات الدفاع أن تجدا دليلا قاطعا ومنطقيا على تلك العلاقة قبل غزو الولايات المتحدة العراق، كما لم تستطع اللجنة الخاصة بالتحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن تكشف النقاب عن التآمر والتّحالف بين القيادتين .
وللبحث تتمّة.
عبد الله سكرية .
Discussion about this post