صدفة
للكاتبة جهاد ربيع
فكلمة النهاية هي اول كلمة اتناولها في بداية سطورى، فقد تعني نهاية لقصة ما او نهاية لحياة انسان، فهي نهاية لصدفة وهي فتاة تحظو من اسمها علي نصيب كبير. صدفة لم تنتبه من اسمها الا متأخرا بعد حدوث الصدفة التي قلبت حياتها راس علي عقب، فما أجمل هذه الصدفة.
حيث كانت حياتها تتسم بالبساطة والرتابة لتشابه بيوم موظف الحكومة ما بين العمل والمنزل، فهي كانت في الثلاثينات من عمرها، فكانت ترغب بالحصول علي الحب لأنها تعبتره أكسجين الحياة، نعم فهذا حلم الفتيات، فهذه غريزة طبيعية من الصغر لدي الانثي منذ تتمني بالحصول علي لعبة وما أجمل أن تكون عروسة، فالأنثي حلمها ارتداء الأبيض ومع من تحب، لكن هذا لا يوافق الزمن، فعجلة الزمن سريعة تجعل الطفل شابا ثم كهلا ومنها للحياة الأخرى التي من مميزاتها غياب الزمن او الوقت
حقا ما ابشع الوقت خاصة للفتاة فإنه مخيف، لكن صدفة لم تضع بعين الاعتبار الوقت او الزمن حتي أتت المفاجأة، فقبل ذكر هذه المفاجأة، ما أكثر شي يؤلم الفتاة حين يمر الزمن، نعم كما اتي في بالك ومهما اختلفت الاجوبة القارى ولكنه تصب في مغزي نفاذ الوقت، فصدفة بعد وصولها لسن الأربعين، أرادت ان تذهب لمكان تجهل فيه احد من البشر للاستراحة من قطار الحياة والتفكير فيه، وكانت الصدفة ان تقابل الدكتور ايمن الذي كان بجوار غرفتها فحدثت الصدفة
فلمعت العيون بعد تبادل النظرات سرقة، وتشابكت الأيدي وزادت سرعة ضربات القلب، فتسالت صدفة هل هذا ما يدعي بالحب ام انه طبيعي لعدم وجود علاقة من قبل، فاجاب الدكتور نعم هذا هو الحب الذي يجعلك حية وعاشقة الحياة في قرب الحبيب، ويجعل التامل والشغف ملازمك، ويجعل الرغبة في العيش داءمة، ما أجمل هذا الاحساس ، ولكن لم تسمح الحياة بسعادة صدفة تدم طويلا فكما كانت صدفة ذاهبة للاستراحة.
كان الدكتور ذاهب لقضاء اخر أيامه، عجبا لهذه الحياة تشعر كأنها قطار يلزم علي الكل الالتزام بمحطته الموعودة، فأنا لا ادخل الحزن عليك أيها القاري ولكن انير لك مصباح لن تتجرأ علي اضاءته، فالحياة اشبه بالقطعة المستقيمة لها بداية ولها نهاية، فكان هذا المكان نهاية للدكتور ومنها بداية لصدفة التي عاشت علي ذكراه حتي قضاء امر الله، فهذه هي الحياة تتذوق الحلو منها في الاخر وان احبتك تتذوقه منذ الصغر.
Discussion about this post