دعاء سنبل تكتب: وجع القلب وجراحه أهون من إخفائه
وجع القلب وجراحه .. ألامه من أصعب ألم ممكن أن يشعر به أحد ، وخاصتاً إذا جاءك الوجع من أقرب ماليك، عندما يدق القلب يعشق ويحب بكل جوارحه، ولا يدرك ولا يخطر على باله لحظة أن من الممكن بعد ما قدمه من حب وتضحية ومشاعر واهتمام من أجل إسعاد من يحبه أنه يقابل منه بالإساءة أو عدم التقدير و الخيانة في بعض الأحيان دون مراعاة للشخص الذي أفنى سنوات من عمره لإسعاده
ولكن مع الأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، وتلطمك صاعقة على وجهك لتقول لك فوق من وهمك ، لتصبح فجأة موجوع ومقهور وهائم على وجهك ، تسأل نفسك لماذا ضحى بي أقرب شخص أحبه قلبي؟! ، لماذا جرحني من أعطيته كل ما أملك من حب واهتمام ورعاية ؟
هل أصبح جزاء الإحسان الإهانة و الوجع ؟!
قال الله تعالى في كتابه الكريم ” هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ “
في زمننا هذا نسينا كلام الله سبحانه وتعالى.. فنرى المرأة غالبا من تضحي أجل زوجها و من أجل حبها، من أجل أبنائها، من أجل أن ترى عائلتها في أحسن حال ، ولكن من حقا يستحق كل هذه التضحيات؟
التضحيات ياعزيزتي لتصبح ذات قيمة .. يجب أن يكون في المقابل لها التقدير والإهتمام . فأنا مؤمنة تماما بأن العمل الذي نقوم به من أجل الآخرين بدافع الحب يجب أن يقابله الحب وإلا سيكون كلما ماتقدميه ماهو الا استنفاذ لمشاعرك ، واستغلال لحبك دون أي مقابل ، وفجأة تصبحين جسد بلا روح .. جسد متهالك وقلب موجوع لا يشعر به أحدا غيرك .
عزيزتي ..لا تضحي بسعادتك وتنسي نفسك من أجل من لايستحق
كثيراً ماتضحي المرأة بسعادتها ونفسها من أجل إسعاد من تحب .. وتدوس بقدميها على كل أحلامها فيسقط منها حلما وراء الأخر وتجد نفسها في النهاية لم تحقق أيا من أحلامها ، وسيأتي اليوم الذي ترى الجانب المظلم في حياتها وتتحسر على إهمالها لنفسها وأحلامها التي لم تسعى لتحقيقها لكي تسعد الأخرين .. أينما ولد الحب ولدت معه التضحية ، دائما ما يأمرنا الحب بأن نضحي أحيانا ونغفر أحيانا أخرى.
لكن لا تفعلي ذلك إلا من أجل من يقدر تلك التضحيات ، من أجل من لا يرى أن تضحيتك واجب. ويؤلمك ويتركك موجوعة ولا يشعر بك .
“فليس صعبا أن تضحي من أجل من تحب ولكن الصعب ان تجد من يستحق ان تضحي من أجله “
Discussion about this post