يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الأحد 28 أوت 2022
في مثل هذا اليوم من سنة 1984 وضع معمر القذافي حجر الأساس لتشييد النهر الصناعي العظيم في ليبيا.وهو يعتبر من أهم الإنجازات في هذا البلد العربي الذي دمره الخونة بمساعدة الدول العظمى .
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2009 تمّ هدم قصر تحوف التاريخي الذي بني في العهد العثماني في مدينة بانياس السورية وكم هدموا من آثار تاريخية في العهد الداعشي وبدعم مباشر من الدول العظمى ..
وفي مثل هذا اليوم من سنة 2014 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إعدام حوالي 250 من جنود الجيش السوري بعد سقوط مطار الطبقة العسكري بأيدي التنظيم. ونشر التنظيم أيضاً فيديو يصوّر إعدام الضابط اللبناني علي السيد الذي اختطف في معركة عرسال. وكم من عملية إعدام تمت على مواطنين أبرياء من قبل هذا التنظيم أمام صمت عربي و دولي مريب .
وفي هذا اليوم تسأءلت :
ترى أي القصائد سوف تجمعنا
صباح العيد ؟
وكم حاولت فتح نوافذ قلبي
فسحة لأزهار ربيعك ؟
وكم نثرت عطر الياسمين فوق أنفاسك ؟ .. .
وكم مرّة حبست دموع جراحاتك من جديد …
وأغلقت حزن عينيك الحالمتين برتاج من حديد …
اليوم أطلقت نسائم الأفراح في فضاء أحلامنا …
وأحرقت ما تبقى لنا من أوهام و وعود …
اليوم آخر القصائد أقرت الرحيل عبر شفتيك
ولم تترك على رصيف الانتظار غير حرفين..
حاء و باء …
قمتُ بنحتها فوق قلبك , قلبي الوحيد …
الذي يرغب في الرحيل مني اليك
ثمّ الى بعيد في الأزمان …
اليوم أرهقني لساني
وانتكست القصائد والمعاني …
بعد أن صارت النساء في عهدهم
رجسا من عمل الشيطان …
” المرأة عورة” تلك عقيدتهم
وأنت حبيبتي مسكونة بالضوء والألوان …
كيف لي أن أرسم في بحر العيون
مفاتن الشوق والأمل والأماني ؟ ….
وكيف سأنتشي بخمرة القبلات على الشطآن ؟…
الريح تعصف …
كل القصائد الحبلى تقاوم عصفها …
وقد تمزقها في ثوان …
قد يولد الشعر فوق شفاه مجرحة
وقد يفرّ منك إليّ
كامرأة عطشى إلى أحضاني …
أنت المدججة من بدء التاريخ
بالأحلام و بالهوى …
تخلدك الحروف في ذاكرة الأوطان …
أنتِ المقيمة في الغيمات ,
وفي حلكة الأزمان ,
حتما سيهطل الضياء يوما
ونخرج معا من الظلمات
إلى النور فيك يا وطني .
Discussion about this post