اسطورة من الزمن الجميل وحوار خاص مع الفنان بسام لطفي ..
بقلم …سلمى صوفاناتي
ليس في العالم خيال دون حقيقة .. ففي كل عصر هناك صناع للبهجة ..يتقنون التسلل بحضورهم اللافت واطلالتهم المميزة الى قلوب الملايين .. هؤلاء الصناع : قد يفقدون بوصلة التواصل مع الجمهور حين تتغير مفردات الزمن .. قليلون من واتتهم الفرصة للاستمرارية .. من بينهم ذلك الفتى العاشق للفن .. بسام لطفي : هو واحد من نجوم الفن العربي السوري .. من مواليد مدينة طولكرم الفلسطينية ..شارك باعمال داعمة للثورة الجزائرية ..
وكذلك لدعم المقاومة الفلسطينية .. وفي،سوريا كان له تاريخا مشرفا لا يستهان به فهو من النجوم القلائل،اللذين نجدهم يمتلكون مشوارا حافلا تقف فيه اعمال تجارية جنبا الى جنب مع الاعمال ذات القيمة الفنية العالية والتي تعد من كلاسيكيات الدراما العربية والسينما السورية على مدار مشواره الحافل بالعطاء والتميز .. ورغم كل المتغيرات ظل ابداع بسام لطفي يحمل توجها فكريا يصر على حياة البسطاء،اصحاب الخير للوطن ..
ربما لانه يمتلك تلك الرهافة النادرة في الحس الوطني التي،جعلته يدرك دائما الفرق بين الحيض الابيض والحيض الاسود في الزمن الرمادي .. او لانه يمتلك تلك البساطة وتلك الثقة بالنفس التي تدفعه للمعرفة لا للغرور ..
في هذا الحوار الشيق نفتح تلك الصفحات المضيئة وننثر خلاصة تجربة لعملاق كبير ابى ان يكون الرقم اثنان في اي خطوة يقوم بها ..وعلى لسان تلك الايقونة المتفردة انقل لكم :
– ولدت في مدينة طولكرم الفلسطينية .. وتلقيت تعليمي هناك .. وكان والدي لطفي،ابو غزالة يعمل معلما في التربية انذاك .. والدتي سورية الجنسية .. بدات قصتي عند وقوع حرب ال 1948 ووصول الجيش العربي لانقاذ فلسطين من العصابات اليهودية .. حيث شهدت مدينة طولكرم الفلسطينية معارك كثيفة وكانت مقرا لنزول الجيش العربي واصيب العديد من الجنود العرب مما دعا اهل القرية الى انشاء مشفى ميداني .. وتطوعت والدتي في بنائه ومعالجة وطهي،الطعام للجنود اللذين اعجبوا كثيرا بمذاق الطعام .. وعند انتهاء المعارك دعا قائد الجيش السوري والدتي كي تاتي معهم وتعمل في سوريا بطهي الطعام .. ومن هنا كانت الانتقالة للعيش،في سوريا مع اسرتي،..
بدأت نشاطي الفني في عام 1957-مع الفنان سليم صبري وشاركت في دعم الثوره الجزائريه ففي تلك الحقبة توجهت الانظار الى الجزائر في زمن جميلة بوحيرة وكان لابد لنا بالوقوف الى جانب اشقائنا وتخصيص،شيء لدعمهم ماديا ومعنويا .. بالتعاون مع مجموعة من الفنانين السوريين ..في عام 1977 كنت قد دخلت القفص،الذهبي ورزقني الله بثلاثة من الابناء .. احدهم ابني اياس ابو غزالة الذي عمل في مجال التمثيل وحقق نجومية ملحوظة بفضل جهده الخاص .. كما انه اشتهر بالدوبلاج ..
استطعت من خلال مسيرتي الفنية التي دامت اكثر من ستين عاما .. من تقديم عشرات المسلسلات التلفزيونية والاذاعية والمسرحية .. وكنت احمل دور البطوله منذ بداياتي والحمد لله .. كما انني ساهمت في تاسيس عدد من المؤسسات السوري .. كنادي الشباب والمسرح القومي والمسرح العسكري،السوري،والمسرح الوطني الفلسطيني،وكنت من اوائل،مؤسسي،نقابة الفنانيين السورية واحمل الرقم واحد في بطاقتي النقابية ..
لم اتوقف عن مهنتي ولم اعتزل الفن ولازلت اعمل إلى الآن ..ورغم الزخم الكبير من اعمالي الا انني،اجد في الإذاعة بيتي الثاني .. ولا استطيع الابتعاد عنها .. فهي متنفسي وعشقي .. وملتقى يجمعني باعز الاصدقاء .. اهم اعمالي التلفزيونية التغريبة الفلسطينية .. يوميات مدير عام .. احلام كبيرة .. اسياد المال .. كوم الحجر .. ابو كامل .. حمام القيشاني .. وغيرها الكثير مما لا احصيه عددا ..
واهم اعمالي،الاذاعية مسلسل حكم العدالة ومحكمة الضمير وجميع اعمالي،لاتقل اهمية عن سابقيها .. وبفضل من الله ومنه كان لي،ارشيفا غنيا عبر مسيرتي الفنية تم توثيقه بمواقع التواصل الاجتماعي .. وحصلت على العديد من التكريمات عبر مسيرتي .. وها انا ذا احل ضيفا على اسرة مجلتكم راجيا لكم دوام التوفيق والسداد والتالق .. كل الحب،لادارة المجلة وللصحفية الرائعة سلمى صوفاناتي دمتم بالف خير ..
Discussion about this post